أعلن النائب العام في باريس، فرنسوا مولان، أن حصيلة اعتداءات باريس بلغت مساء السبت 129 قتيلاً و352 جريحاً، مؤكداً أن "الإرهابيين" تحركوا في ثلاث مجموعات وأن بعضهم تحدث عن سوريا والعراق. وقال مولان، في مؤتمر صحافي، إن الحصيلة "غير النهائية والمرشحة للارتفاع ويا للأسف" لاعتداءات مساء الجمعة هي 129 قتيلاً و352 جريحاً "بينهم 99 على الأقل في حالة حرجة جداً". كما لفت إلى أن "سبعة إرهابيين قتلوا خلال عملهم الإجرامي"، بينهم ستة فجروا أنفسهم. وأوضح النائب العام أن "الإرهابيين" الذين نفذوا الهجوم في قاعة باتاكلان في باريس تحدثوا عن سوريا والعراق، مشيراً إلى أنه "على الأرجح ثلاث مجموعات نفذت الاعتداءات". وتابع قائلاً إنه تم العثور في مسرح الهجمات على مئات من العيارات النارية غالبيتها من عيار 7.62 ملم، وهو عيار بندقية كلاشنيكوف. و في السياق ذاته قال وزير الشرطة اليوناني نيكوس توسكاس إن حامل الجواز المذكور قد مر باليونان في أكتوبر الماضي قادما من تركيا ضمن موجات المهاجرين. وقال توسكاس إن "حامل الجواز مر بجزيرة ليروس اليونانية في الثالث من أكتوبر حيث تم تسجيله بموجب اللوائح الأوروبية." وقال مصدر في الشرطة اليونانية إن حامل الجواز كان شابا وصل الى جزيرة ليروس على متن زورق صغير من تركيا ضمن مجموعة تتكون من 69 مهاجر، وإن السلطات اليونانية في الجزيرة قد أخذت بصماته. ولم تدل السلطات اليونانية باسم حامل الجواز السوري قائلة إن السلطات الفرنسية تحفظت على ذلك. وأضافت السلطات اليونانية بأن الشخص المذكور ربما غادر اليونان الى مقدونيا. وأضاف المدعي العام أن عدد المهاجمين كان 7 وليس 8 كما تردد من قبل، وأنهم كانوا يحملون الكثير من الأسلحة والأحزمة المتفجرة. وقال مولن إن المهاجمين السبعة قُتلوا وإنه عُثر على جواز سفر سوري قرب جثة أحدهم. وأضاف مولن أن المهاجمين كونوا 3 مجموعات وقاموا بتوجيه 7 ضربات متلاحقة سريعة. وشملت الهجمات حانات، ومطاعم، وقاعة حفلات، وملعب شهير لكرة القدم. وقال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إن "إرهابيي الدولة الإسلامية أعلنوا الحرب ضد فرنسا...وقد نظموها وخططوا لها من خارج فرنسا بمساعدة أشخاص في الداخل". وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" في بيان نشره في الانترنت تبني هجمات باريس، قائلا إن "هذه الغزوة هي أول الغيث". وأعلن الرئيس الفرنسي الحداد في فرنسا لمدة ثلاثة أيام. ورفع هولاند درجة التأهب الأمني إلى أعلى درجاته، وأعلن حالة الطوارئ وتعهد بشن حرب "لا هوادة فيها" على الإرهابيين. وهذه رابع مرة تفرض فيها حالة الطوارئ منذ الحرب العالمية الثانية، وكانت آخر مرة تفرض فيها حالة الطوارئ في عام 2005 عندما شهدت ضواحي العاصمة باريس أعمال شغب. وحدثت الهجمات ليلة الجمعة بُعَيْد الساعة التاسعة مساء بتوقيت غرينتش عندما كان الكثير من الناس يقضون الليل خارج منازلهم استعدادا لعطلة نهاية الأسبوع.