راسلت وزارة التربية الوطنية مديرياتها الخمسين عبر الوطن، لتوضيح الإجراء الخاص بالتقييم المستمر لتلاميذ الطور الابتدائي، على أن يكون هذا التقييم عبارة عن ملاحظات يومية وأسئلة شفوية وكتابية قصيرة المدة لأعمال التلاميذ في جميع المواد التعليمية، كما أمرت نفس الهيئة بأن لا تحتسب في الاختبارات الفصلية خلال السنة الدراسية الجارية 2015-2016. وحسب التعليمة رقم 271 المؤرخة أمس الإثنين، فإن المتابعة المستمرة لتلاميذ الطور الابتدائي لا تحتسب كنقاط، حيث أن "العلامة العددية تمنح للاختبارات الفصلية فقط"، ويحتسب المعدل الفصلي عبر جمع نقاط الاختبارات التي تقسم على عدد المواد. وأكدت ذات التعليمة، التي تحوز ، أن التقييم المستمر يبقى مجرد ملاحظات هدفها الأول هو متابعة ومرافقة التلاميذ الذين يواجهون صعوبات في التعلم. وحسب نفس المصدر، فإن التقييم يكون عبر تعزيز حصص المعالجة البيداغوجية، حتى لا تتراكم الثغرات والنقائص وتسهل معالجتها قبل الاختبارات الفصلية، وذلك من خلال المتابعة المستمرة لأعمال التلاميذ خلال عملية التعلم في جميع المواد التعليمية، حيث يتم تنظيم تقييم تكويني وملاحظة يومية بطرح أسئلة شفوية وكتابية قصيرة المدى ودون إعطاء علامة عددية للتلميذ، وتقيم هذه الأعمال بملاحظات كتابية لتثمين مجهودات التلاميذ، وتؤخذ هذه الملاحظة بعين الاعتبار خلال مجالس الأساتذة. وحسب نص التعليمة، فإن هذه التوجيهات ينطلق تطبيقها بداية من الفصل الأول للسنة الدراسية الحالية 2015-2016. ويأتي هذا القرار بعدما أخلطت الكثير من مديريات التربية في عملية إلغاء الاختبارات الشهرية وتعويضها بالتقييم المستمر، حيث راسلت بعض المديريات المؤسسات التربوية والمفتشين، تدعوهم فيها إلى احتساب التقييم المستمر في معدلات الفصل الأول، في حين طلبت مديريات أخرى أن لا تحتسب، الأمر الذي أحدث فوضى على مستوى مديريات التربية. من جهته، استحسن عضو المجلس الوطني لاتحاد عمال التربية والتكوين، مسعود عمراوي، ل«الخبر"، الإجراء القاضي بإلغاء الاختبارات الشهرية، لكنه طالب باحتساب التقييم المستمر للتلميذ، لكي يستفيد منه التلاميذ النجباء والمجتهدون.