قدمت وزارة الدفاع التونسية توضيحات حول قرار حلف شمال الأطلسي، إحداث مركز معالجة ودمج المعلومات الاستخباراتية في تونس، بعد جدل سياسي وإعلامي أثير حول الموضوع. وقال بيان لوزارة الدفاع التونسية، أمس، إنها قامت منذ سنة 2014 بإنشاء مركز لمعالجة ودمج المعلومات الاستخباراتية، ضمن هياكل وزارة الدفاع باعتمادات وقدرات عسكرية تونسية، وذلك في إطار الهيكلة الجديدة لمنظومة الاستعلامات العسكرية. وأكدت الوزارة أن "حلف الأطلسي يساهم بخبراته في تطوير طرق العمل بهذا المركز لتتماشى مع المواصفات المعتمدة من الجيوش المتقدمة في المجال، وذلك في إطار التعاون العسكري الثنائي ومتعدد الأطراف". وأضافت الوزارة أن حلف شمال الأطلسي يساهم بخبراته في تطوير طرق العمل به، لتتماشى مع المواصفات المعتمدة من قبل الجيوش المتقدمة في المجال أنه في إطار التعاون العسكري الثنائي ومتعدد الأطراف، وذكرت أن "حلف الناتو يقوم بتدريب عدد من العسكريين على يد متخصصين وفق أحدث البرامج والتقنيات والمعايير المستعملة في جمع وتحليل ونشر المعلومات في مجال مقاومة الإرهاب. وكان حلف شمال الأطلسي قد أعلن أمس عن خطة لإنشاء مركز استخباراتي في تونس، لتدريب القوات الخاصة التونسية لمواجهة تنامي الخطر الإرهابي في البلاد. وجاء بيان وزارة الدفاع التونسية كرد فعل على تصريحات أدلى بها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتينبرغ، في مؤتمر صحفي عقد يوم السبت الماضي بالعاصمة البولونية وارسو، إثر الدورة الأخيرة لقمة الناتو، ذكر فيها أن الحلف يعمل على دعم الأجهزة الأمنية المختصة في تونس، ويتجه نحو إنشاء مركز للاستخبارات في تونس. وتتخوف أطراف تونسية سياسية ومدنية من أن تتحول تونس وتستغل الولاياتالمتحدة وحلف الأطلسي حاجة تونس لدعم أمني وعسكري لمكافحة الإرهاب، لأجل تركيز منصات استخباراتية على أراضيها. وأسندت الولاياتالمتحدةالأمريكية في ماي عام 2015 لتونس صفة الشريك "حليف أساسي خارج حلف الناتو"، وذلك لتعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب.