أكد الدكتور بلقفي رضا المختص في طب الأمراض الصدرية والتنفسية أن سلالة دلتا التي تسبب 80% من الاصابات ليست أخطر من غيرها من السلالات الماضية ولكنها أكثر سرعة في الانتشار، فشخص واحد يعدى 08 أخرين، وبزيادة عدد الاصابات ترتفع الوفيات، وعدد الوفيات الكثيرة ليست لشراسة الفيروس ولكن لكثرة عدد المصابين. أوضح الدكتور بلقفي رضا لإذاعة سطيف أنه بسبب ارتفاع عدد الاصابات بالسلالة دلتا، شعرنا بأهمية الاوكسجين لإنقاذ المرضى، بمعنى عند يكون لدينا 100 مريض مصاب، 15 منهم يحتاجون الاوكسجين ولما زاد العدد الى ألف وألفين تضاعف الطلب على الأوكسجين الى 10 أو 20 مرة. وفي ذات السياق لا نضخم الأمر ولكن فيه استعمال مفرط للأوكسجين بسبب الخوف، بمعنى بعض المرضى بمجرد ارتفاع في درجة الحرارة والإسهال يلجئون الى استعمال أجهزة الأوكسجين، والطبيب وحده المخول لوصف الأوكسجين كغيره من الوصفات الطبية. يحذر الدكتور المرضى من أضرار الأوكسجين على صحة المريض في حال سوء استعماله، حيث سوء استعمال الأوكسجين بعيدا عن الرقابة الطبية يسبب الوذمة الرئوية، وأضاف من أخطار الاستعمال الذاتي للأوكسجين دون الرقابة الطبية كذلك، بروز بعض نوبات الصرع. وبخصوص الوقاية أثناء الاستعمال من الأحسن الاستعانة بجهاز قياس الأوكسجين وفوق 92% من نسبة الأوكسجين في الدم لا نحتاج الى هذه المادة وحتى بعض الأطباء لا يصفون الأوكسجين في زمن الجائحة إلا بعد نزوله عن 85 %. وفيما يتعلق بالهلع، الخوف والإشاعات زادت من الأضرار ويضر أيضا المناعة في الجسم، لذا علينا بالرزانة والهدوء في التعامل مع الوباء، ونحن كأطباء احيانا نصارح مرافق المريض بالكوفيد من اجل الحفاظ على التوازن النفسي عنده خاصة المسنين وذوي الأمراض المزمنة. حذار المتحدث من خطر الاشاعة في الفايسبوك، لأن التلقيح لا يسبب السرطان ولا اي مرض خطر، كما أن للتلقيح فوائد كثيرة لمواجهة مضاعفات كل السلالات وفي مختلف الموجات. أشار المختص في طب الامراض الصدرية والتنفسية أنه بتلقيح 70% من السكان نعود الى الحياة الطبيعية ومع كل السلالات كانت كلاسيكية او متحورة، وبهذه النسبة يقول المتحدث تكسبنا المناعة الجماعية يعود كل الملقحين الى الحياة العادية بما فيها أداء مناسك العمرة. ومن جهة أخرى قال بلقفي "الجائحة علمتنا الكثير ومنها حاجة المستشفيات عبر الوطن الى مولدات الأوكسجين والوباء عرى الكثير من النقائص"، كما نحتاج الى مستشفيات بمواصفات دولية تلبي حاجيات المرضى في الجائحة وفي غيرها.