قام مستشار رئيس الجمهورية و رئيس اللجنة الوطنية لتقييم وتعويض المتضررين من حرائق الغابات، السيد عبد الحفيظ علاهم، يوم الثلاثاء، بزيارة إلى عائلة المرحوم جمال بن سماعيل، الذي راح ضحية قتل بشعة الاسبوع الفارط بالأربعاء ناث ايراثن (تيزي وزو)، مقدما لهم التعازي باسم رئيس الجمهورية. ونقل عبد الحفيظ علاهم إلى عائلة المرحوم تعازي رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, مشيدا بالمناسبة بحكمة والد المرحوم الذي "قطع الطريق أمام أعداء الجزائر الذين يريدون زرع الفتنة بين أبناء هذا الوطن", ومعتبرا أن هذا الأمر من "شيم الجزائري الأصيل و الحر". و شدد السيد علاهم على "لم الشمل و حماية الوحدة الوطنية و تفويت الفرصة على الذين يريدون الشر للشعب وللجزائر الحبيبة و المساس بسمعتها و زرع الفتنة بين أبناء هذا الشعب العزيز". من جانبه أكد والد المرحوم أن موقفه نابع من الروح الوطنية التي زرعتها فيه الكشافة الاسلامية و أنه قام بواجبه تجاه الجزائر التي تبقى "غالية وفوق الجميع و لن تسقط", معربا عن شكره لرئيس الجمهورية. كما منح السيد علاهم لعائلة المرحوم, و بأمر من رئيس الجمهورية,عقد ملكية المنزل الذي يسكنونه وكذا العلاوة المالية التي اقرها رئيس الجمهورية الاثنين و المقدرة بمليون دج. ومن جهتهم، دعا أفراد عائلة الفقيد بتسمية إحدى ساحات مدينة مليانة باسم جمال بن سماعيل وهو الانشغال الذي وعد بتبليغه. و تتوالى وفود من مختلف جهات الوطن , خاصة من ولاية تيزي وزو, على عائلة بن سماعيل لتقديم التعازي والتعبير عن تضامنهم معهم في هذا المصاب, حيث ثمن العديد منهم حكمة والد الضحية في عدم تأجيج نار الفتنة وقطع كل الطرق أمام المتربصين بأمن ووحدة الجزائر.