نظمت الجزائر ابتداء من امس الأربعاء تمرينا متعدد الجنسيات للأمن الجوي يحمل اسم”سيركات 2010′′في إطار مبادرة 5+5 بمشاركة خبراء أجانب. و يدخل هذا التمرين المدرج في البرنامج العسكري لوزراء دفاع مبادرة 5+5 لسنة 2010 و الذي دام ليومين(12 و 13 أكتوبر) تحت إشراف أركان الجيش الوطني الشعبي و التي تولت قيادته قوات الدفاع الجوي عن الإقليم بالتنسيق مع قيادة القوات الجوية. و يندرج هذا التمرين في إطار التعاون المتعدد الجوانب حول مسائل الأمن في المتوسط الغربي بين الدول الأعضاء في مبادرة 5+ 5 و هي الجزائر البرتغال المغرب اسبانيا ايطاليا تونسفرنسا ليبيا موريتانيا و مالطا. و تمثل موضوع التمرين“سيركات 2010′′في تبادل المعلومات بين نقاط اتصال البلدان الأعضاء في المبادرة 5+5 في مجال معالجة و تسيير في وقت حقيقي تهديد جوي إرهابي من نوع“رينيقاد” مكتشف في منطقة اهتمام مشترك فضاء جوي للأطراف الأعضاء في المبادرة كما تم شرحه. “رينيقاد”مصطلح يطلق للتعريف بطائرة مدنية يمكن ان تستعمل كسلاح لهدف إرهابي.أما عن الأهداف المنتظرة من خلال قيادة هذا التمرين فتتمثل في تعزيز التجارب المكتسبة من التمرينات السابقة و تنمية الجاهزية العملياتية لمعالجة و تسيير التهديد الجوي الإرهابي من نوع رينيقاد.للإشارة فان هذا التمرين الذي سيسمح أيضا بتقوية التنسيق بين الهيئات المدنية و العسكرية على المستويات الوطني و الدولي في مواجهة كل تهديد جوي غير عسكري قد استفاد من وسائل بشرية و مادية معتبرة. و يشمل سيناريو التمرين إقحام في آن واحد لثلاث طائرات نقل عسكرية في منطقة الاهتمام المشترك طائرتان تابعتان للجيش الوطني الشعبي و طائرة تابعة لسلاح الجو الفرنسي مما يقتضي إنذار و تدخل طائرات الدفاع الجوي للبلدان المعنية و هذا طبقا للمعايير و التوصيات الدولية السارية المفعول في المنطقة الدولية للطيران المدني. و على هامش هذا التمرين تم تبادل المعلومات بين مختلف نقاط الاتصال للبلدان الأعضاء في مبادرة 5+5 طبقا للكتيب التطبيقي للإجراءات المشتركة المصادق عليها بسالون دي بروفانس في أكتوبر 2008.يعد هذا التمرين الرابع من نوعه بعد التمارين التي نظمت في كل من فرنسا (2007) و إيطاليا (2008) و البرتغال (2009).