انطلقت عبر مختلف مراكز التكوين و التعليم المهنيين بالتراب الوطني الدورة التكوينية لشهر فيفري، البرنامج البيداغوجي لهذه الدورة يشمل اختصاصات عديدة تتماشى و احتياجات سوق الشغل و منها البناء و الشغال العمومية و معالجة المياه. كما تتميز هذه الدورة بالتحاق نحو26 ألف امرأة ماكثة بالبيت بمؤسسات التكوين استجابة للطلب القوي لهذه الشريحة للاستفادة من التكوين في بعض المهن . في هذا الصدد ولاية ميلة تتوقع استقبال أكثر من 4 آلاف متربص بما يعادل نسبة90 بالمائة في 36 تخصص مثلما أوضحه مدير التكوين و التعليم المهنيين نورالدين لواليش للقناة الإذاعية صباح اليوم و بين أن العدد الإجمالي للمتربصين حوالي 8750 متربص: تجدر الإشارة على أن قطاع التكوين و التعليم المهنيين يفتح أبوابه اليوم الأحد للشباب الذين غادروا مبكرا مقاعد الدراسة في إطار الدخول المهني 2010-2011 دورة فيفري. و تم تخصيص 30995 منصب تكويني لهذا الدخول لفائدة الشباب حسبما علم أمس لدى الوزارة. و يهدف هذا البرنامج إلى تقديم تكوين مسبق للشباب الذين لا يتوفرون على المستوى الدراسي المطلوب بغية إدماجهم في مختلف التخصصات في التكوين المهني. و سيسمح هذا التكوين المسبق للشباب بالاستفادة من الدروس التأهيلية لمدة تتراوح بين 6 أشهر إلى سنة قبل توجيههم نحو تخصصات في التكوين المحلي أو التمهين وفقا لاختياراتهم مع أخذ بعين الاعتبار قدراتهم الجسدية و الفكرية. و يتعلق الأمر بالشباب الذين تركوا مقاعد الدراسة قبل السنة الرابعة متوسط التي تعتبر المستوى الأدنى للاستفادة من أي تكوين. و بهذا الصدد حددت الوزارة 60 اختصاصا من أصل 80 اختصاصا في البرنامج البيداغوجي الذي سطر لهته الفئة من الشباب.و من بين القطاعات التي تم اختيارها الفلاحة و الصناعات التقليدية و البناء و الأشغال العمومية و الفندقة و السياحة و الصناعات الغذائية و الخدمات. و أكدت وزارة التكوين و التعليم المهنيين أنها قامت بتسخير "كل الوسائل البشرية و المادية الضرورية" قصد تسهيل تسجيل الشباب طالبي التكوين، كما يقترح هذا الدخول تكوينا لمحو الأمية-تأهيل مهني موجه للشباب الذين تفوق أعمارهم 15 سنة و لم يسبق لهم أن التحقوا بالمدرسة، و يهدف تكوين محو الأمية-تأهيل مهني المفتوح للمترشحين الذين استكملوا بنجاح طورهم التعليمي في إطار محو الأمية إلى ضمان تعليم قاعدي و مهارة للمستفيدين. و من جهة أخرى يقترح هذا الدخول كذلك دورات تكوينية-جسور لفائدة البطالين الشباب المتخرجين من قطاعات تواجه مشكل الإدماج المهني، و يسمح هذا الجهاز التكويني بالانتقال من مستوى شهادة الكفاءة المهنية إلى شهادة أعلى هي شهادة التحكم المهني ثم شهادة تقني و تقني سامي.