أكد المشاركون في الملتقي الوطني لشيوخ وأعيان قبائل ليبيا امس السبت أن وحدة بلادهم واستقلالها فوق كل اعتبار وذلك غير قابل للمناقشة أو المساومة. وقال المشاركون"أن الزعيم الليبي معمر القذافي هو قائد تاريخي ورمز الثورة وباني الجماهيرية لا سبيل للتفريط فيه أو التنازل عنه"مشددين في الوقت نفسه على أن الدولة ومؤسساتها وإداراتها هي ملك لليبيين يتصرفون فيها بإرادتهم الحرة. وقد انعقد في طرابلس على مدي يومي 5 و 6 ماي الجارى الملتقى الوطني لشيوخ وأعيان قبائل ليبيا والذي شارك فيه أكثر من ألفي شخص يمثلون 2000 قبيلة من مختلف أنحاء ليبيا وذلك لمناقشة أوضاع البلاد والعمل على حقن دماء الليبيين والحفاظ على وحدة ليبيا وصد التدخل الأجنبي وكيفية دحر العدوان. وتوصل المشاركون في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة في الملتقى إلى جملة من التوصيات ضمن بيانهم الختامي الذي تلي في الجلسة الختامية والذي أكد على ان ليبيا دولة مستقلة ليس لغير الليبيين أي مشروعية للتدخل فيها وأن من حق الليبيين وحدهم حرية اختيار نظامهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وقررت القبائل الليبية في بيانها الختامي وقف الفتنة وإعلان التسامح إزاء الذين يلقون السلاح والبدء في تضميد الجراح بتشكيل لجان لحصر الشهداء والجرحى والمفقودين وتقدير الأضرار المادية الناجمة عن هذه المرحلة و وضع آلية للتعويض عن كل الخسائر البشرية والمادية وتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب الأزمة وتحديد المسؤولية عن اندلاع العنف. وأعلنت القبائل الليبية استجابتها لنداء السلام والقبول بالمبادرات الإقليمية والدولية وفق ترتيبات عملية تضمن وقف العدوان و رفض للقرارين 1970 و 1973 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي لبطلانهما حسب الميثاق.