كشف،اليوم الأحد،عبد المالك السايح، المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات و إدمانها،أن عدد المستهلكين للمخدرات بكل أنواعها في الجزائر يفوق 300 ألف شخص خاصة القنب الهندي الذي يعد الأكثر استهلاكا. و أشار عبد المالك السايح، لدى نزوله ضيفا على القناة الأولى، إلى أنه عادة تكون شبكات التهريب في أوج نشاطها بين شهري جانفي و فيفري أما هذه السنة فنشاطها ازداد شهر جوان إذ تم حجز14 طن و السبب -حسبه -يعود إلى عدم سهولة تسويق منتوج 2010 ومحصول 2011 على الأبواب. و حسب إحصائيات التقرير الوطني الوبائي لتفشي ظاهرة المخدرات فإن تقديرات المحجوزات في حدود 5ر32 طن و إذا استمر نشاط المروجين و المهربين على هذه الوتيرة قد نصل إلى ضعف الكمية في حدود 60 إلى 70 طن. و أكد المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات و إدمانه على أن ارتفاع نسبة المحجوزات في الجزائر يعود إلى أن ممر المخدرات نحو أوروبا و المشرق العربي خاضع للظروف السائدة في الدول العربية،و حسب تقرير الأممالمتحدة عن الكمية المستهلكة تقدر بين 10 و 13 بالمائة و هذا معيار نسبي و التقرير الأممي أحصى أكثر من 200 مليون شخص تعاطوا المخدرات هذه السنة،و الجزائر بلد مرشح للعبور واستهلاك أكثر للمخدرات لأن أوروبا و عدد من الدول شرعت في انتاج القنب الهندي ، أما الإنتاج الداخلي فهو قليل لإستهلاك المحلي و حسب تقديرات 2008 فهناك حوالي40 هكتارتمت زراعتها. و أبرز عبد المالك السايح أن الجزائر موزعة إلى مناطق للتهريب و اخرى للإستهلاك ،فيما يخص التهريب تصنف منطقة بشار و تندوف في الدرجة الأولى وهذا للكميات الكبرى لأكثر من 100 كيلوغرام ،أما في النعامة و تلمسان فالكمية أقل تتم عن طريق الأفراد و بواسطة الحمير أما في الصحراء فتهرب المخدرات على ظهور الجمال،و يخرج القنب الهندي عبر تبسة و وادي سوف،و إليزي و أحيانا عبر تمنراست و ادرار. و أضاف ذات المتحدث أن معلومات الديوان الوطني لمكافحة المخدرات تفيد أن المدن ذات رواج الإستهلاك هي وهران،الجزائر،الشلف،البليدة،تيزي وزو، بريكة ولاية باتنة ثم سطيف هذه الأخيرة التي اصبحت أيضا قطبا لتبييض الأموال و عبر السايح عن أسفه لإنتشار الظاهرة بشكل فضيع في كل الولايات تقريبا بمدنها و أريافها. و كشف عبد المالك السايح أنه في بداية جوان الجاري تم حجز465 كيلوغرام من المخدرات في تازمالت ولاية بجاية موجهة للإستهلاك، كما تم مؤخرا حجز08 طن و685 كيلوغرام في بني ونيف ببشار. و أشار ضيف الأولى إلى أنه هناك إستراتيجية لمكافحة المخدرات رغم النقائص التي تتمثل في قلة التنسيق و صلاحية كل قطاع، و الإستراتيجية الجديدة سطرت من طرف خبراء و هي عبارة عن خارطة طريق للمنظومة ككل ستوزع على كل الوزارات المعنية سيتم عبرها إحصائيات دورية كل ثلاثي من السنة.