أكد وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد امس الاحد، بالمدية أن وزارة التربية لن تدخر أي جهد من أجل التوصل في الأجل القريب إلى تحقيق "إجماع وطني"بين كافة أفراد الأسرة التربوية "لتجنب تضييع الوقت و تمكين التلاميذ من متابعة مشوارهم الدراسي في أحسن الظروف." وأبدى بن بوزيد على هامش زيارة تفقدية قام بها لعدد من مراكز تصحيح امتحانات البكالوريا و الامتحانات الاستدراكية لنهاية مرحلة التعليم الابتدائي ترحيبه بكل حوار من شأنه إثراء قطاع التربية و إزالة العراقيل و الصعاب التي تواجه كلا من قطاع التربية و الأسرة التربوية. و أوضح في هذا الشأن قائلا "إننا سنقترح على المعلمين عبر ممثلياتهم النقابية الجلوس حول طاولة و الاتفاق على "حد أدنى"يضمن السير العادي للدروس" مضيفا من جهة ثانية أن "هذه الدعوة تأتي استجابة للانشغال المعبر عنه أكثر من مرة من طرف المعلمين أنفسهم و أولياء التلاميذ على حد سواء بغية تجنب حدوث اضطرابات محتملة تؤدي إلى تسجيل تأخر يصعب تداركه." وأشار الوزير إلى أن"الإجماع المنشود لن يتأتى في غياب الثقة المتبادلة و التفاهم"ملحا في السياق ذاته على ضرورة تضافر الجهود لتجاوز المخاوف و الشكوك التي تميز العلاقة بين الطرفين. و أضاف بن بوزيد أن"الشك يؤدي إلى طريق مسدود لا غير و تفاقم المشاكل مع تأجيل حلولها" مؤكدا أن "الوزارة ستعمل جاهدة من أجل تكفل أحسن تدريجيا و وفق الوسائل المتاحة بالمطالب الشرعية للعاملين بالقطاع." من جهة أخرى أعلن بن بوزيد أن تعليمات أعطيت لمسؤولي الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لتسهيل اتصال وسائل الإعلام و النقابات بمراكز تصحيح امتحانات البكالوريا. و من شأن هذا الإجراء يضيف الوزير تبديد الشكوك و الإشاعات التي تحوم حول عملية التصحيح و " الأوامر المزعومة" الموجهة إلى القائمين على هذه العملية " للتدخل" فيما يتعلق بالنتائج النهائية للتصحيح.