أعلن نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي عبد الحفيظ غوقة امس الأحد عن استقالته بعد أن اقتحم متظاهرون ليبيون مقر المجلس في بنغازي وعمدوا إلى تخريبه حسبما نقلته مصادر إعلامية . وقال غوقة في اتصال هاتفي أجراه مع قناة الجزيرة الإخبارية"أنه من منطلق المصلحة الوطنية ارتأيت أن أقدم استقالتي وعلى خلفية للأحداث الأخيرة".مضيفا في الوقت نفسه"أنه يصعب عليه شرح ما يجري للجميع". هذا وكان غوقة قد تعرض الخميس الماضي لاعتداء بالضرب والشتم في جامعة بنغازي خلال حضوره مراسم تكريم عدد من "شهداء الجامعة". و طالب المتظاهرون الليبيون بإسقاط رئس غوقة و تقديم استقالته. وأكدت مصادر إعلامية السبت الفائت"أن غوقة استقال من منصبه نزولا عند رغبة الشارع"بعد أن اقتحم متظاهرون ليبيون مقر المجلس الانتقالي في بنغازي في وجود رئيسه المستشار مصطفى عبد الجليل وأعضاء كانوا بالداخل وقاموا بأعمال تخريب حيث قام مجهولون بإلقاء قنابل يدوية الصنع على مقر المجلس خلال المظاهرة التي شملت أهالي الجرحى والمفقودين وعدد من المطالبين بتصحيح مسار ثورة السابع عشر من فيفري. للإشارة يواجه المجلس الانتقالي الليبي في الأنة الأخيرة انتقادات كبيرة بدأت فعليا في 12 ديسمبر الماضي عندما تجمع عشرات الشباب الناشطين في منظمات المجتمع المدني في ليبيا بميدان"الشجرة"وسط بنغازي مهد الثورة في ليبيا في طلب لإسقاط المجلس الوطني الانتقالي وتنحية رئيسه ونائبه.