عقد حزب الحرية و العدالة ،أول مؤتمر تأسيسي، في الجزائر، منذ مؤتمر الافانا سنة 1999،بعد أن حاز على رخصة عقد المؤتمر التأسيسي،الذي افتتحه محمد سعيد بزرالدة، بعبارة فيها الكثير من التأسي"هرمنا من اجل هذه اللحظة التاريخية"،منتقدا تأخر الترخيص بعقد المؤتمر التأسيسي، "هذا المؤتمر كان مفترضا أن ينعقد قبل سنتين و نصف لو تغلبت اعتبارات الدولة على حسابات السلطة". و شرح محمد السعيد،الواقع السياسي من زمن الحكم الواحد إلى غاية إعلان الإصلاحات السياسية، بداية من انتقاده الآفلان ، قائلا"طيلة 26 عاما انفرد حزب سياسي بالحكم و لم يستقطب غيره من القوى و التيارات السياسية المنظمة"،كما تهجم المتحدث على الجبهة الإسلامية للإنقاذ دون أن يذكرها بالاسم، و أشار لها بالتأكيد أن"قوى جديدة اتبعت التعددية الانتخابية،لم يستخلص التجربة السابقة فاطهر في خطابه و ممارساته ميولا احتكارية إلى الحكم أثارت مخاوف قوى اجتماعية و شكلت مصدر خطر على الديمقراطية الوليدة". بينما رفض المرشح السابق للرئاسيات المتاجرة بالامازيغية،ورفض استغلالها للتفريق، في إشارة إلى الخرجات الأخيرة لزعيم الماك الانفصالي فرحات مهني. بينما سعا إلى إبعاد وصمة الإسلاميين على حزبه ، لكنه شدد على ما اسماه " التكامل بين المشروعين الوطني و الإسلامي"، فيما يشبه مغازلة ، الإسلاميين،حينما أسهب في التفاخر بالإسلام الذي سيكون احد مرتكزات الحزب، و قال بشأنه"رضعنا الإسلام في حليب أمهاتنا". بينما رفض مصطفى هميسي المتحدث باسم الحزب في المؤتمر ربط أية علاقة بين الحرية و العدالة لمحمد السعيد و حركة الوفاء التي أسسها قبل سنوات احمد طالب الإبراهيمي. و أكد محمد السعيد على إظهار الأعمدة الرئيسية لحزبه الجديد، وعددها في دولة المؤسسات و القانون و تحقيق العدالة الاجتماعية،و الحداثة السياسية و النجاعة الاقتصادية.وتحدث محمد السعيد عن الأنظمة العربية و الثورات العربية،فقال مخاطبا الحكام"على الأنظمة أن تدرك بان الزمن قد تغيير و يجب عليها أن تتغير باعتماد أسلوب الحوار مع كافة الأطياف الذي يهيئ أسباب الانتقال الديمقراطي و يوصد الباب أمام أي تخل أجنبي مرفوض في كل الحالات". و حضر المؤتمر التأسيسي حضور الرئيس السابق علي كافي،و الجنرال رشيد بن يلس الأمين العام السابق لوزارة الدفاع، و رئيس حركة "الوفاء"السابقة احمد طالب إبراهيمي،و الحقوقي علي يحيى عبد النور.وعرفت قائمة المؤسسين مفاجأة عدة كالتحاق الإعلامي سليمان بخليلي بالحزب،و نعيمة فرحي البرلمانية عن حركة الانفتاح.