و أخيرا انتهى الجدل ،ودخلت لعبة كرة القدم في عهد جديد ميزته التكنولوجيا ،فبعد سلسلة من الأخطاء التحكيمية الشهيرة في إلغاء أهداف أو إعلان أخرى غير شرعية بسبب القصور البشري في اثبات صحة ذلك من عدمه في عديد الحالات ،وبعد رفض الكثيرين لإدخال التكنولوجيا في أروع شيء في كرة القدم (الأهداف) سيسجل التاريخ أنه في مدينة زيورخ وبتاريخ الخميس 05 جويلية 2012 قرر مجلس مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم”IFAB” ادخال تكنولوجيا خط المرمى لهذه اللعبة. وفي الحقيقة بدأ عملية تجريب انظمة تحديد عبور الكرة خط المرمى من عدمه رسميا منذ حوالي تسعة أشهر في أماكن عديدة من العالم ،وتم في النهاية اختيار نظامين من بين ثمانية أنظمة دخلت التنافس من أجل نيل قبول الفيفا ونيل ترخيصها لتطبيقها على ملاعب الكرة . ولأن الأمر يتعلق باللعبة محبوبة الملايين ،ولأنه حري بنا كمتابعين أو ممارسين لها أن نفهم ونعي هذه التقنيات ،أبى”الحصاد” إلى أن يبحث لكم عن ماهية الأمر ومحاولة تبسيطه للقارئ الكريم. 1-تقنية Hawk-Eye(عين الصقر) تكنولوجيا كاميرا خط المرمى و تتطابق مع تقنية “عين الصقر” المعتمدة في ملاعب التنس والكريكت،بدأ أول استخدام لها في 21 ماي 2001 في لقاء ودي بين منتخبي إنجلترا وباكستان للكريكت. يستخدم نظام Hawk-Eye ست إلى ثماني كميرات عالية السرعة يتم وضعها في زوايا مختلفة من المرمى لتحديد المكان الدقيق للكرة. تنتقل بيانات الفيديو بسرعة متناهية إلى برنامج فيديو خاص يحول هذه البيانات إلى صورة ثلاثية الأبعاد لمسار الكرة تبين بشكل قاطع إن تم تسجيل الهدف أم لا خلال ثانية واحدة ،بنفس مبدأ التقنية المستخدمة في رياضة التنس. 2-نظام GoalRef تكنولوجيا الحقل المغناطيسي يعتمد الأمر على فيزياء المغناطيس ،و تبسيط لهذه التقنية يتم انشاء إشارة لاسلكية تسلط حقولا مغناطسية منخفضة حول خط المرمى ،وحينما تمر الكرة (التي تزود هي الأخرى بآلة الكترونية صغيرة الحجم) خط المرمى ،يحدث تغير طفيف في الحقلال المغناطيسي مما يسمح بتحديد الموقع الدقيق للكرة. فإذا تجاوزت الكرة الخط (تم تسجيل هدف) يتم تنبيه الحكم إلى بواسطة هزاز مزودة به ساعة الحكم (مثل هزاز الجوالات) ،و ظهور رسالة مفادها أنه تم تسجيل الهدف.