أرجأ حزب جبهة القوى الاشتراكية (الأفافاس)، الفصل في موقفه من مبادرة التوافق الوطني، التي أطلقتها حركة مجتمع السلم، على غاية اليوم، والتقى بشأنها قيادة الحزبين الإثنين المنصرم. ووفق الأمين الوطني الأول للأفافاس، محمد حاج جيلاني، فإن قيادة الحزب تعكف على دراسة المبادرة، وخلفياتها وأبعادها، حتى تتمكن من الرد عليها، علما أن المبادرة لا تزال تنتظر الحسم فيها من قبل أحزاب أخرى وعلى رأسها حزب جبهة التحرير الوطني، الذي التقى أمينه العام، جمال ولد عباس، مع رئيس حمس، عبد الرزاق مقري، أول أمس الثلاثاء. وكانت جبهة القوى الإشتراكية قد اعتبرت في بيان سابق، بأن مبادرة حمس ما هي إلا نسخة من مبادرة الإجماع الوطني التي أطلقها الأفافاس قبل أزيد من ثلاث سنوات، غير أنها لم تلق التجاوب المطلوب من قبل أطراف المعادلة السياسية. ولا يستبعد أن تقرر قيادة أقدم حزب معارض في البلاد عدم التجاوب مع مبادرة الحزب الذي أسسه الراحل نحناح، وهو الموقف الذي يأتي في سياق المعاملة بالمثل، علما أن حمس لم تتجاوب مع مبادرة الإجماع الوطني التي أطلقتها جبهة القوى الاشتراكية في وقت سابق. وينتظر أن تلتقي قيادة حركة مجتمع السلم مع قيادة التجمع الوطني الديمقراطي، الأحد المقبل، لدراسة مبادرة التوافق الوطني، وهو اللقاء الثالث من نوعه الذي يجمع قيادة حمس بقيادات الأحزاب المحسوبة على الموالاة، علما أن حزب عمارة بن يونس كان أول من قابل مقري من أحزاب الموالاة، غير أنه لم يقل الكلمة النهائية بشأن المبادرة.