رد أمس، أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، على مبادرة التوافق الوطني، التي طرحتها حركة حمس، خلال اللقاء الذي جمعه مع عبد الرزاق مقري، وأبدى المسؤول الأول في حزب الارندي عدة تحفظات حول مضمونها، على غرار تدخل الجيش في السياسة مفضلا عدم اقحامه في الصراعات الحزبية، وكذلك مفهوم المرحلة الانتقالية ، التي يرى بأن طرحه غير منطقي أصلا، أما فيما يتعلق بترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قال أويحيى ذكرنا للإخوة في حمس على أننا قد ناشدنا الرئيس للترشح لعهدة جديدة . دق أمس، الأمين العام للارندي، أخر مسمار في نعش مبادرة حمس، فبعد التحفظات التي أبدها ولد عباس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني قبل أيام، حول المبادرة، هاهو أويحيى يبدي نفس التحفظات التي أبداها الآفلان ولم يكتفي بذلك بل فكك كل المفاهيم التي طرحتها مبادرة حمس، ففيما يتعلق بتدخل الجيش في السياسة، قال أحمد أويحيى أن الجيش هو ثاني مؤسسة وطنية بعد رئيس بعد بوتفليقة و من أحسن عدم إقحام الجيش في الصراعات السياسية ونتركه خدمة الوطن . وفيما يخص نقطة المرحلة الانتقالية التي تضمنتها مبادرة حمس ، قال المسؤول الأول في حزب الارندي، أن الحديث عن المرحلة الانتقالية هو نكران للسيادة الوطنية والشعبية، موضحا أن ما تروج له حركة حمس غير منطقي لان الرئيس مؤسسة دستورية، وعندما نصل للاستحقاق الرئاسي ستكون هناك كلمة فصل، كما جدد تأكيده على أن الحزب مع استمرارية الرئيس بوتفليقة في الحكم ضمانا لاستقرار البلاد. ولعل النقطة التي اتفق فيها الارندي مع مبادرة حمس، هي الجانب الاقتصادي، حيث لم ينكر أويحيى وجود أزمة اقتصادية تعيشها البلاد، مؤكدا على ضرورة وجود إجماع وطني من أجل ايجاد حل للأزمة الإقتصادية التي تعرفها البلاد، وهو مطلب حزبه الذي ينادي من أجل حوار وطني يهدف إلى بناء اقتصاد متين. مقري : هناك إختلاف في وجهات النظر مع الأرندي أما عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، فأكد بعد اللقاء أنه أبلغ أحمد أويحيى بأن الجزائر تعيش أزمة من أربعة أسس، وفي تصريح للصحافة الوطنية أمس ، قال مقري، أن سجل بعض الاختلافات في وجهات النظر بخصوص مبادرة الوفاق الوطني التي تطرحها حمس على الساحة السياسية، وأضاف أن النقاش مع قيادة حزب الأرندي كان نقاشا صريحا وتباحثا في المسائل الحالية.