- مسجد ابن باديس أكثر أولوية من تمثال عين الفوارة دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وزارة الشؤون الدينية ووزارة الثقافة إلى إعادة ترميم المعالم التاريخية، ورفع الستار عن المساجد المهملة التي تحول بعضها إلى مفارغ عمومية، بدل رفعه عن تمثال عين الفوارة بسطيف. وأشار الجمعية في منشور لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك إلى بعض المساجد المتواجدة على مستوى عدة ولايات والتي تعتبر معالم تاريخية باعتبار أنها تعود إلى عدة حقبات من الزمن والتي تحولت اليوم إلى مفارغ عمومية للقمامة، مشيرة إلى أن الستار الذي تم رفعه عن تمثال عين الفوارة بسطيف كان لابد لوزارتي الثقافة والشؤون الدينية رفعه عن مسجد ابن باديس و الجامع الأخضر بقسنطينة حيث تحول إلى مفرغة عمومية، مشددة على ضرورة أن يتم تدارك الأمر في القريب العاجل بترميم هذه المعالم التاريخية. وتطرقت الجمعية إلى ما آل إليه المسجد العتيق سيدي لخضر بوسط مدينة قسنطينة إلى مكان لرمي القمامة وقضاء الحاجة في وضعية يندى لها الجبين وهذا أمام مرآى المسؤولين المحليين على رأسهم رئيس بلدية قسنطينة ومديرية الشؤون الدينية وحتى مصالح الولاية التي لم تحرك ساكنا أمام الإهانة التي تتعرض لها المقدسات الدينية، على رأسها مسجد سيدي لخضر او مسجد العلامة عبد الحميد بن باديس ، هذا المسجد الذي كان الإمام عبد الحميد بن باديس يقدّم فيه دروسه وخطبه والذي تحول بفعل فاعل إلى هذه الوضعية الكارثية التي لا يجب السكوت عنها، بعد أن كان مدرسة يشرف عليها الإمام ابن باديس والتي زاول فيها العديد من العلماء والشخصيات العلمية والدينية دراستهم القرآنية منهم الكثير ممن لازالوا على قيد الحياة، باتوا يتحسرون اليوم على وضعية المسجد الذي كان بتاريخ 5 أوت 1934 مسرحا لاندلاع شرارة انتفاضة سكان قسنطينة ضد اليهود.