عاد الشاب نصرو إلى إمتاع عشاقه في الجزائر، بعد 21 سنة من الغياب خلال السهرة ما قبل الأخيرة ليلة الاثنين إلى الثلاثاء لمهرجان جميلة العربي في طبعته ال14 من 3 إلى 7 أوت بسطيف. وصنع عشاق الشاب نصرو خلال السهرة من هذه التظاهرة التي تحتضنها بمدينة جميلة الأثرية، 60 كلم شرق سطيف، تحت شعار لنعش معا في سلام أجواء جد رائعة عندما سمعوا صوت (شوفي المكتوب كي لا قانا) وذلك قبل ظهور الفنان نصرو فوق منصة المهرجان، ليطرب محبيه قرابة الساعة من الزمن باجمل اغانيه رددها معه الحضور. وقد استهل السهرة قبل ذلك المطربة أمال سكاك التي ادت اغاني وردة الجزائرية منها (بتونس بيك) كما غنت للفقيد الشاب عقيل أغنية (ما زال ما زال) ثم أطربت جمهور مدينة كويكل بباقة من الوصلات الغنائية المغربية (وخا جوني مار) و (عار الله يا لحباب) و(شدي ولدك عليّا) و(مال حبيبي نساني) ومن الطابع الشاوي (خرجوا الخيالة). وبدوره، قدم الشاب زينو، المعتاد على مهرجان جميلة ، مجموعة من الأغاني من التراث والعصرية السطايفية والشاوية، تجاوب معها الجمهور بالرقص والتصفيق على غرار (يا الصالح كونك صالح) لفقيد الأغنية السطايفية نور الدين سطايفي و(لالة عيب عليك الخسارة) و(حبيتك والحب هلكني أنا عليك شكون يصبرني). أما فرقتا الداي و إمزاد ، فقد أطربتا الجمهور على التوالي بباقة من الأغاني مختلفة الطبوع حيث قدّمت فرقة الداي ، التي تشارك لأول مرة في مهرجان جميلة ، مجموعة من الأغاني بطابع الريغي والشعبي والفلامينڤو، رقص معهم الجمهور كثيرا في حين تفننت فرقة إمزاد من تمنراست في أدائها لمزيج من الأغاني الصحراوية باللغة الأمازيغية على غرار (إنموهاغ)، التي تعني الرجال الأحرار و(تيسنانت نايت ما) التي تعني معاناة إخواني في الحروب. وفي مدرجات المهرجان، أشاد بعضا من الجمهور بحسن التنظيم وبأصوات الفنانين المختارين لتنشيط سهرات الطبعة ال14 لمهرجان إمزاد العربي. وللإشارة، فسيستمتع رواد مهرجان إمزاد في حفل اختتامه بأصوات قايدر الجابوني وخالد ديدي ورشدي وياسين التيقر وتيكوباوين.