ربط الكثيرون منبع حمر العين بمنبع سيدي لكبير بولاية البليدة الذي تستغله شركة نيسلي ووتر لانتاج المياه المعدنية الخاصة بها، حيث رافق إعلان وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عن إكتشافها لبؤرة بكتيريا وباء الكوليرا في منبع مائي بسيدي لكبير في بلدية حمر العين بتيبازة، ضجة واسعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تعدت إلى دعوات لوقف استغلال المياه المعدنية للشركة. وأكد مدير شركة نيسلي ووتر المالكة لمنبع سيدي لكبير بولاية البليدة منذ سنة 2007، جاك نيجسكنز، بأن الأمر يتعلق بشائعات لا اساس لها من الصحة وهي غير مقلقة للشركة، على اعتبار أنه لايتعدى تشابه في الأسماء لا أكثر ولا أقل، إضافة إلى أن المنبعين يقعان في ولايتين مختلفتين. وقال نيجسكنز في تصريح لموقع سبق برس ، إنه لم يتم تسجيل أي خلل في الطلب على منتوجهم من المياه، مشيرا إلى أن جودة منتوجهم معترف بها، كما أن المنبع يمتلك كل التراخيص اللازمة، إضافة إلى التحاليل التي يتم القيام بها بشكل دوري. وفي السياق، أكد محدثنا بأن مسؤولي الشركة يتابعون كل تطورات القضية على مواقع التواصل الاجتماعي، والأمر، حسبه، لا يستدعي في الوقت الراهن اتخاذ أي اجراءات خاصة. وأكدت وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، أول أمس، منع استهلاك مياه منبع سيدي لكبير (تيبازة) بعد إثبات تلوثها على إثر اكتشاف احتوائها على ضمات كوليرا (بكتريا قوسية مسببة للوباء). وأوضح أن بيان لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات التحاليل البكتريولوجية لمراقبة مياه منبع حمر العين (سيدي لكبير) بولاية تيبازة سمح باكتشاف ضمات كوليرا (بكتريا قوسية مسببة للوباء) ومن ثمة فقد تم منع استهلاك مياه هذا المنبع. وفي السياق، أكد قرباج مدير الموارد المائية بتيبازة، أن غلق منبع سيدي الكبير يعد إجراء وقائيا ومؤقتا، وقمنا بتطمين المواطنين الذين يتزودون من هذا المنبع، حيث تم أخذ عينات أخرى للتأكد من حقيقة تلوثه، وتم تزويدهم بصهاريج المياه الصالحة للشرب، مؤكدا أنه لا توجد منابع مجهولة على مستوى ولاية تيبازة حيث يوجد أكثر من 200 منبع، يقوم السكان بالتزود من 139 منبع وتتم مراقبتها دوريا وتنظيفها وتعقيمها.