أكد مدير معهد باستور، الزبير حراث، أن جميع المصالح تراقب الحالة الوبائية للكوليرا بعدما تم حصره في ولاية البليدة. وقال الزبير حراث وخلال إستضافته بالتلفزيون العمومي، أن معهد باستور ما يزال يبحث عن المصدر الحقيقي المتسبب في ظهور وباء الكوليرا وإنتشاره ب6 ولايات لحد الساعة. وأبرز أن المعهد يعكف حاليا على تشخيص حالات بعض الأفراد ممن يحملون فيروس الكوليرا ، ولكن لم تظهر عليهم الأعراض، لأنهم يشكلون خطرا على الصحة، واضاف أنه من غير الممكن القضاء على وباء الكوليرا، من دون تظافر الجهود بين القطاعات المعنية، وكذا إتباع إجراءات الوقاية والنظافة اللازمة. وأفادت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أنه تم تسجيل إنخفاض محسوس في الحالات المشتبه إصابتها بوباء الكوليرا. وحسب بيان لوزارة الصحة، فإن الحالات المشتبه فيها التي تم إستشفاؤها خلال أربعة أيام الأخيرة انخفض بمعدل 06 حالات يوميا، مضيفة أن الوباء محصورا فقط على مستوى ولاية البليدة، وفرق الصحة تبقى مجندة في الميدان إلى غاية تحديد مصدر الوباء. وانخفض عدد المرضى المشتبه في إصابتهم بداء الكوليرا والمتواجدين على مستوى مستشفى بوفاريك المتخصص في الأمراض المعدية بالبليدة لغاية اول أمس إلى 52 حالة، 18 منها مؤكدة في آخر حصيلة تم تسجيها، حسبما كشف عنه والي الولاية مصطفى العياضي. وأوضح العياضي لدى ترأسه للقاء جمعه بمدراء المدارس الابتدائية تحسبا للدخول المدرسي المقبل، أن 52 حالة ممن يشتبه في إصابتها بوباء الكوليرا لا تزال ترقد بمستشفى بوفاريك، 44 منها تنحدر من ولاية البليدة وحالتين من تيبازة وست حالات من الجزائر العاصمة، بحيث أكدت التحاليل المخبرية إصابة 18 منهم بهذا الوباء لحد الآن. وبحسب ذات المسؤول، فقد غادرت لحد الآن 135 حالة المؤسسة العمومية الاستشفائية ببوفاريك بعد تماثلها للشفاء وهذا من بين 187 حالة استقبلتها هذه المؤسسة الاستشفائية منذ تاريخ تفشي هذا الداء، 61 منها أكدت التحليل المخبرية إصابتها بهذا الوباء. وبهدف تفادي انتقال العدوى للحالات التي ترقد بمستشفى بوفاريك ممن لم يتأكد إصابتهم بعد بهذا المرض، تم تخصيص جناح خاص بهم وآخر خاص بالحالات المؤكدة، يقول العياضي. وفي إطار الإجراءات الرامية لمنع تفشي عدوى هذا الداء، أمر المسؤول التنفيذي الأول بفتح مركز شرطة عند مدخل المستشفى لمنع دخول عائلات المرضى الذين لم يستوعبوا بعد قرار منع الزيارة الرامي إلى حمايتهم بالدرجة الأولى. وفي هذا الصدد، كشف العياضي عن إجراء لحد الآن 900 تحليل للتأكد من سلامة عائلات المرضى الذين تأكد إصابتهم بهذا المرض بهدف احتواء المرض ومنع انتشاره.