غاشي: هذه هي أسباب انعدام الإيارام بالمستشفيات يصطدم المرضى القاصدون لأغلب المستشفيات بانعدام أجهزة الإيارام ، حيث ولدى توجه أغلب المرضى للظفر بهذه الخدمة، يفاجئون بانعدام هذا الأخير أو أدناه تعطله، ليدفع بهم الأمر بالتوجه إلى القطاع الخاص الذي يستنزف الجيوب المرضى، وهو ما أثار استياء وتذمر العديد من المواطنين. غياب جهاز الإيارام بالمستشفيات هاجس المرضى يواجه المرضى غياب أجهزة الايارام إلى انعدامها بأغلب المستشفيات عبر العاصمة، حيث يعتبر الحصول على هذه الخدمة أمرا شبه مستحيل لدى بعض المرضى الذين يلجئون إلى المستشفيات العامة للحصول على الايارام والذي بات من بين الخدمات الصعبة المنال بالمستشفيات، ليمثل لهم الأمر عائقا كبيرا وخاصة أن بعض الحالات مستعجلة وتتطلب تكفلا سريعا، ليجد المرضى أنفسهم في دوامة بحث مطول عن المستشفى الذي يوفر هذه الخدمات والتي تزيح عنهم المتاعب لكن دون جدوى، فالحصول على هذه الخدمة أمرا مستحيلا حسب الوضع القائم، إذ يبقى الغالبية من المرضى حاملا ملفه من مستشفى إلى آخر بحثا عن الذي يوفر الايارام ، ليكون ما يقابل به المرضى هو أحاديث لطالما تكررت من قبل المشرفين على هذا الأخير بالمستشفيات، على غرار أن الجهاز غير متوفر، أو أنه معطل إلى إشعار آخر وما إلى غير ذلك من الحجج التي لا تصب في مصلحة المريض ولا تخدمه والتي تكون بلسان واحد الإيارام غير متوفر حاليا، ليبقى مئات المرضى يصارعون للحصول على خدمات جهاز الايارام والذي قد لا يتوفر ولا يحصلون على مواعيد تمكنهم من إجرائه، وذلك لصعوبة الحصول عليه بالمستشفيات العمومية ليرتبط انعدامه بالمستشفيات العمومية والتي باتت عنوانا لغياب الأجهزة والمعدات الطبية التي من بينها الإيارام . ومرضى السرطان معاناة أخرى.. ومن جهته، يواجه مرضى السرطان بمركز مكافحة السرطان بيار وماري كوري مشكل غياب جهاز الايارام ، حيث انه وكلما قصدوا هذا الأخير اصطدموا بأنه معطل وأنه خارج حيز الخدمة حاليا، ليضاعف من معاناة المرضى والذي يحتاج أغلبهم إلى استعماله من مرة إلى مرتين شهريا على الأقل كإجراء وقائي وحسب ما تتطلبه حالتهم الصحية الحرجة، ليقف هذا المشكل العويص عائقا لهم يضاف إلى معاناتهم مع المرض، حيث يواجه المرضى بمستشفى مصطفى باشا هذا المشكل بقسم الأورام السرطانية والتي تعتبر حساسة للغاية وتتطلب المتابعة الطبية الدقيقة والدورية بما فيها توفر هذه الأشعة الضرورية للتشخيص وتحديد الأورام الدقيقة، إذ يعد تعطل الجهاز أو انعدامه مشكل حقيقي وأمر شاق لذوي الأمراض السرطانية مع حالتهم المرضية وتكاليف العلاج الباهظة التي يتكبدونها في رحلتهم مع المرض، وما إلى غير ذلك من متاعب لا تنتهي ولا تعد ولا تحصى بما فيها ندرة الايارام بالمستشفى رغم احتياجه من طرف المرضى، حيث عبر المرضى عن سخطهم الشديد لم يضرب هذه المصلحة من نقائص وعلى رأسها جهاز الإيارام الذي يعتبر ضروريا لتشخيص بعض الأورام الدقيقة والتي تتابع دوريا وتحتاج إلى هذا الجهاز والذي يفترض بأن يكون بمستشفى جامعي بحجم مستشفى مصطفى باشا الجامعي الذي يحتوي على قسم الأمراض السرطانية والمستعصية. ومراكز التصوير الطبي الخاصة تستنزف جيوب المرضى! وفي ظل انعدام أجهزة الايارام بأغلب المستشفيات العمومية إن لم تكن كلها والتي من المفروض أن تزيح المتاعب عن المرضى من ذوي الدخل الضعيف وغيرهم من الشرائح، يلجأ العديد من المرضى إلى القطاع الخاص مرغمين ومجبرين للحصول على هذا النوع من الأشعة الدقيقة ذات التكاليف الباهظة، متحملين بذلك أعباء أخرى وتكاليف هم بغنى عنها، إذ لا يوجد خيار آخر سوى التوجه إلى القطاع الخاص والخضوع لهذه الأشعة لتشخيص المرض والحالات والتسريع في العلاج. ويتطلب الخضوع ل الإيارام أموالا طائلة ليس بمقدور الكثيرين توفيرها من ذوي الدخل المحدود، إذ تبلغ تكاليف هذا الأخير لدى القطاع الخاص ما بين 2 مليون إلى 4 ملايين سنتيم وذلك حسب الحالات المرضية، وهو ما لا يوفره غالبية المرضى، إذ تربكهم هكذا أسعار غير أنهم يجدون أنفسهم مجبورين على تسديدها مرغمين في سبيل الحصول على هذه الأشعة ومن تم تتمة العلاج، إذ أن عدم توفر هذه الأشعة لدى القطاع العمومي جعل من القطاع الخاص قبلة المرضى التي تفرض تكاليفها الباهظة والتي لا يجد منها المريض سوى الخضوع والرضوخ للامر الواقع ودفع التكاليف مهما بلغت درجتها. غاشي: هذه هي أسباب انعدام الإيارام بالمستشفيات وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على أغلب المستشفيات العمومية بغياب هذه الأشعة المهمة، أوضح غاشي الوناس، الأمين العام للنقابة الوطنية للشبه الطبيين، في اتصال ل السياسي ، أن أسباب انعدام جهاز الايارام بالمستشفيات يعود إلى أسباب كثيرة منها أن أغلب المستشفيات والقائمين عليها لا يحسنون استعمال الأجهزة ما يجعلها تفقد صلاحيتها وتصبح معطلة، كما أن المسؤولية تقع على عاتق مدراء المستشفيات والتي يتوجب عليهم الحرص على سلامة الأجهزة واختيار المختصين لاستعمالها، حيث نشير هنا إلى أنه لا توجد رقابة وتعاليم صارمة لاستعمال هكذا أجهزة والعبث بها لتفقد صلاحيتها ودورها، ليدفع الثمن بذلك المرضى الذين يصارعون للحصول على الأجهزة ولا يحصلون عليها بالمستشفيات العمومية والتوجه بذلك إلى القطاع الخاص الذي يفرض مبالغ طائلة، وذلك لأنه يستعمل أجهزته الخاصة التي صرف عليها الملايير ليفرض بدوره أموالا كثيرة تحسبا لعطل هذه الأجهزة وتكاليف إصلاحها، إلى ما تتطلبه من صيانة بتكاليف كبيرة، وهنا المسؤولية تقع أيضا على عاتق وزارة الصحة والتي يتوجب عليها النظر في الأمر وتوفير هذه الأجهزة بالمستشفيات مع تشديد الرقابة على القائمين عليها وضمان السير الحسن والاستعمال العقلاني والجيد. وزارة الصحة مطالبة بالتدخل وفي ذات السياق، أوضح فتحي بن أشنهو، خبير في الصحة العمومية، في اتصال ل السياسي ، أن هنالك فوضى عارمة في المنظومة الصحية وخلط كبير في الاستعمال، حيث أن الايارام لا يتوجب استعماله هباء إذ لديه تدابير وتعاليم ونظام وطرق معينة، والخلل هنا لدى الجميع حيث يوجد أطباء بالجملة لا يقومون بتشخيص الحالات ليجدوا من الايارام وسيلة لهم لتقليص فحص المرضى، إذ لطالما شاهدنا أطباء عندما يقصدهم مريض يطلبون منه الايارام وهذا خطأ جسيم ، إذ يوجه مئات المرضى للايارام دون الحاجة ما يجعل المستشفيات تكتظ عن آخرها بهكذا طلبات مقابل عجز في التوفير، وكذلك بعض المرضى الذين لا يفقهون في الأمراض شيء يطلبون من الأطباء إعطائهم الايارام دون حاجتهم له، إذ المشكل الكبير في هذا الأمر هو عدم الانضباط وانعدام الاستعمال العقلاني والتقني والعلمي لهكذا أجهزة، إذ لديها قوانين وأنظمة خاصة ولا تستعمل هباء، وهنا يأتي دور الوزارة الوصية والتي يتوجب عليها وضع ضوابط ومعايير تحكم المستشفيات، إذ يجب إعادة النظر في العمل الطبي وسيرورة عمل المستشفيات بما فيها الأجهزة المكلفة والتي يجب أن يحسن استعمالها في وقتها المحدد ولدى الحاجة ووفق مقاييس ومعايير معينة.