رغم اتخاذ عديد الإجراءات المتعلقة بتغطية النقص الحاصل في تأطير المطاعم المدرسية ورفع التجميد عن كل المشاريع المرتبطة بالدخول المدرسي، لا تزال العديد من البلديات لم تجد حلا لتسيير المطاعم بسبب الغياب أو النقص الفادح للعمال والمكونين والذين بدورهم يرفضون الأجر المحدد لهم والذي لا يتجاوز ال15000 دج، باعتباره دخلا زهيدا لا يعيل عائلاتهم. لا تزال بلدية جسر قسنطينة بالعاصمة تسعى لإيجاد حلول لمشكل الإطعام المدرسي، حيث تحرص وبكل الطرق على تقديم وجبات لائقة للتلاميذ رغم العراقيل والصعوبات التي تواجهها. وأكدت نائبة رئيس بلدية جسر قسنطينة، عائشة بن شلبي، خلال لقاء جمعها ب(السياسي) أن نقص العمال بالمطاعم بات هاجسا حقيقيا ومشكلا عويصا يقف في وجه الاطعام المدرسي، مؤكدة أن المصالح المحلية لا تتلقى إقبالا للعمال في إطار عقود الإدماج المهني الموجهة لتسيير المطاعم المدرسية والصيانة على مستوى المدارس الابتدائية، ليرجع السبب الحقيقي -حسب عائشة بن شلبي- الى الأجر الزهيد، والذي لا يتجاوز ال15000 دج، وهو الذي يرفضه أي عامل أو مكون باعتباره دخلا لا يعيل عائلاتهم. وفي سياق متصل، فقد أكدت بن شلبي خلال حديثها أن النقص لا يتعلق فقط بعمال المطاعم، بل يمس أيضا عمال الصيانة سواء المتعلقة بالنجارة أو الحدادة وغيرها، وهو ما يعرقل ويعيق عمليات الصيانة إثر الأعطاب أو الحوادث التي تحدث عبر المؤسسات التربوية. وللتذكير، فإن بلدية جسر قسنطينة بصدد التحضير لحملة نظافة واسعة عبر جل أحيائها ومجمعاتها السكنية تزامنا والاحتفال بعيد الثورة المجيدة المصادف للفاتح من نوفمبر المقبل، حيث أشارت عائشة بن شلبي إلى تنظيم حملة تحسيسية بدءا بالمساجد، وذلك يوم الجمعة المقبل مع إطلاق برنامج حافل مليئ بالنشاطات التاريخية والثقافية وكذا الرياضية.