تم مساء أمس الأول بالجزائر العاصمة، بحضور جمهور غفير، عرض مسرحية (أرلوكان.. خادم سيدين) الكوميديا الشعبية الإيطالية الشهيرة التي تتميز بسذاجة وحيلة ولباقة أشخاصها المتنكرين. وتم عرض هذا العمل الكوميدي الذي أخرجه جيورجيو شتريهلير (1921 - 1997) والمقتبس عن نص كتبه في 1745 كارلو غولدوني (1707-1793)، في إطار (الكوميديا دال ارتي) باللغة الإيطالية مع ترجمة نصية بالفرنسية بثت بأعلى الخشبة بأوبيرا الجزائر بوعلام بسايح في إطار الاحترام الصارم لتصور المخرج شتريهلر. في هذا الصدد، صرح أنطونيو فافا أن (كوميديا دال أرتي أو) المسرحية التي يؤديها كوميديون محترفون تعد مسرحية شعبية يؤدي فيها أشخاص متنكرين أوضاعا هزلية يعتمدون على الارتجال بحثا عن البقاء. وتروي المسرحية قصة كلاريس، ابنة التاجر الثري بانتلون، التي تحضر لزفافها مع سيلفيو، نجل الدكتور لومباردي اذ يأتي أرلوكان ليعلن عن زيارة سيده الجديد فيديريغو راسبوني، الخطيب الأول لكلاريس الذي يفترض أنه اغتيل بمدينة توران في كمين. وإذ خيمت الدهشة على الجميع فقد اكتشف أن الأمر يتعلق ببياتريس، شقيقة فيديريغو راسبوني التي كانت في الواقع تبحث عن عشيقها فلوروندينو اريتوسي المتهم باغتيال فيديريغو راسبوني. وقد وافق أرلوكان عندما طلب منه فيديريغو راسبوني المساعدة، على خدمته ليصبح بذلك خادم العشيقين اللذين يبحثان عن بعضهما البعض رافضين سلطة الأسياد ومثيرين للحب. وقد نجح الكوميديون الخمسة عشر كشركاء حقيقيين في لعب أدوار هذه المسرحية مرفوقين في تنقلاتهم على الخشبة بستة موسيقيين كانوا يؤدون معزوفات في الأوقات المهمة من المسرحية التي تجاوب معها الجمهور بقوة من خلال تصفيقاته الحارة. وكتب في الوثيقة حول عرض المسرحية أن (أرلوكان هو ارث من التقاليد الثقافية الايطالية بمظهر عالمي ينتمي الى العالم الاكاديمي و الإحساس الشعبي في آن واحد). وللعلم فان المسرحية الكوميدية (أرلوكان.. خادم سيدين) التي سبق وأن عرضت سنة 2005 بالمسرح الوطني الجزائري تم عرضها.