أحيت ولاية مستغانم الذكرى ال64 لاستشهاد القائد بن عبد المالك رمضان (1928-1954)، أحد أعضاء مجموعة ال22 التاريخية التي خططت لاندلاع ثورة التحرير المجيدة. وأقيمت مراسم إحياء هذه الذكرى التاريخية بالبلدية التي تحمل اسم الشهيد بن عبد المالك رمضان (شرق مستغانم)، بحضور السلطات المدنية والعسكرية والأسرة الثورية وجمع غفير من المواطنين وعائلة الشهيد. وتم وضع إكليل من الزهور والترحم على أرواح الشهداء بالمقام المخلد للذكرى وزيارة المخبأ الذي اجتمع فيه الشهيد بن عبد المالك رمضان بقادة الفروع بويليس (بن عبد المالك رمضان حاليا) وبوسكي (حجاج حاليا) وكاسان (سيدي علي حاليا)، عشية اندلاع ثورة نوفمبر المجيدة. كما أقيم بالمتحف البلدي الذي يقع بنفس المكان معرض للصور والكتب التاريخية وإصدارات وزارة المجاهدين، وتم توزيع مطويات تتضمن مسيرة الشهيد والسير الذاتية لشهداء المنطقة (89 شهيدا). وللاشارة، فقد تم مؤخرا بالمتحف الولائي للمجاهد بمستغانم فتح فضاء متحفي خاص بالشهيد بن عبد المالك رمضان لإبراز الدور البطولي والمسار النضالي لهذا البطل ضمن الحركة الوطنية ومجموعة ال22 التاريخية وفي قيادة المنطقة الرابعة والتحضير للثورة المجيدة عشية الفاتح نوفمبر 1954، حسبما أفاد به مدير المتحف، بلال دقيوس. ويضم هذا الفضاء، وفقا لذات المصدر، جداريات وصور ومقتنيات متحفية مختلفة ومجسم للشهيد ومغارة نموذجية تحاكي المغارة التي احتضنت الاجتماع الذي عقده بمناضلي المنطقة للتخطيط لهجومات الفاتح نوفمبر 1954.