قال مصدر عسكري سوري، اول امس، إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عددا من الأهداف المعادية فوق المنطقة الجنوبية، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه هجوم إسرائيلي واسع. ففي الوقت الذي نقلت فيه وكالات روسية عن مصدر عسكري سوري قوله إن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة حربية إسرائيلية و4 صواريخ، نفى الجيش الإسرائيلي تلك الأنباء. وفي وقت سابق مساء الخميس، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بأن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عددا من الأهداف المعادية فوق المنطقة الجنوبية. وصرح مصدر عسكري سوري بأن وسائط الدفاع الجوي تصدت لأهداف معادية فوق منطقة الكسوة بريف دمشق وأسقطتها. وأكدت قناة الإخبارية السورية أن التصدي للعدوان مستمر فوق المنطقة المذكورة. وأضافت القناة السورية أن العدوان ورغم كثافته لم يستطع تحقيق أي هدف من أهدافه، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت كل الأجسام المعادية. من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه للمرة الأولى منذ نحو 75 يوما، استهدفت الصواريخ الإسرائيلية مناطق في جنوبدمشق والحدود الإدارية مع ريف القنيطرة. وقال المرصد إنه رصد دوي انفجارات مكثفة طالت مناطق في ريف العاصمة دمشقوالجنوب السوري. كما أفاد بأن الدفاعات الجوية أطلقت صواريخها بكثافة على المنطقة. ويعد هذا الاستهداف الأول منذ آخر استهداف في سبتمبر من العام 2018. لم تستخدم آس 300 بعد! أكد مصدر عسكري سوري رفيع، أن قوات الدفاع الجوي أسقطت غالبية الأهداف المعادية التي اخترقت الأجواء الليلة الماضية، دون استخدام منظومة آس 300 التي استلمتها دمشق من روسيا مؤخرا. وأضاف المصدر ردا على أسئلة وكالة سبوتنيك الروسية: تم إسقاط الأهداف المعادية بالوسائط التقليدية التي تمتلكها قوات الدفاع الجوي السورية، من مضادات جوية وصواريخ سام المطورة، التي تعاملت مع الموقف وأسقطت الأهداف المعادية بدقة متناهية . لكن هذا المصدر الرفيع المستوى نفى أن تكون هناك طائرة إسرائيلية بين الأهداف التي تم إسقاطها من قبل الدفاعات الجوية السورية، مشيرا إلى أن أنظمة الدفاع السورية دمرت العديد من الأهداف الجوية التي هاجمت الأراضي السورية. وكان مصدر أمني سوري قد أعلن في وقت سابق عن إسقاط طائرة عسكرية إسرائيلية وأربعة صواريخ فوق قرية الكسوة جنوبدمشق. وقال المصدر: في الليل ربما لا يحدد الرادار بدقة طبيعة الهياكل الصلبة التي تمّ إسقاطها، لذلك كان هناك غموض وقررنا أن الهدف الذي أسقط قرب قرية كناكير جنوبيدمشق كان طائرة عسكرية إسرائيلية . ومع أن الجيش الإسرائيلي التزم الصمت ولم يصدر أي تعليق أو اعتراف حول عمليات القصف التي استهدفت الأراضي السورية، إلا أنه نفى أن تكون الدفاعات الجوية السورية قد أسقطت طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي. وعلق أفيخاي أدرعي، المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، على الأنباء القائلة بإسقاط سوريا لطائرة عسكرية إسرائيلية، وقال في تغريده له على حسابه الشخصي في تويتر ، مساء الخميس: إن التقارير عن إصابة طائرة إسرائيلية، أو هدف جوي إسرائيلي هي تقارير كاذبة . توسيع قاعدة روسيا في طرطوس وأعلن قائد أسطول البحر الأسود الروسي الفريق البحري، ألكسندر مويسييف، أن تحديث قاعدة الأسطول العسكري الروسي في ميناء طرطوس السوري لا يزال مستمرا. وقال مويسييف في حديثه لصحيفة كراسنايا زفيزدا (النجم الأحمر) التابعة لوزارة الدفاع الروسية: لا يزال تحديث النظام المتقادم لقاعدتنا في ميناء طرطوس مستمرا . وتقضي الاتفاقية الروسية السورية حول نقطة التزويد التقني في طرطوس باحتمال مرابطة 11 سفينة في هذا الميناء، بما في ذلك السفن المزودة بمفاعل الطاقة النووية. كما من المخطط توسيع قدرات القاعدة لإصلاح السفن. ونقلت وكالة إنترفاكس في جانفي عام 2017 عن مصدر مطلع أن العسكريين الروس يخططون لتحديث نقطة القوات البحرية الروسية في طرطوس لجعلها قادرة على استقبال الطرادات. وقال إن الخبراء الروس يستعدون لإجراء أعمال تعميق وتوسيع الطريق البحري في ميناء طرطوس. وأضاف: في المستقبل، سيتم في الأراضي التي يستخدمها الأسطول الروسي بناء رصيفين اثنين متخصصين لرسو السفن التي تتجاوز حمولتها 10 آلاف طن، وكذلك مجموعة من المباني الإدارية والمساكن . من جانبه، أفاد قائد قوات المنطقة العسكرية المركزية الروسية الفريق، ألكسندر لابين، الذي كان يترأس قبل نوفمبر عام 2017 هيئة أركان القوات الروسية في سوريا، في ماي الماضي، أن ميناء طرطوس أصبح قادرا على استقبال الطرادات. ويجري تطوير قاعدة الأسطول الروسي في طرطوس حاليا بدعم من منظومة آس 400 ومنظومة باستيون الصاروخية الساحلية المزودة بالصواريخ المجنحة.