أمتعت المطربة الصاعدة، سولانج سيزاروفنا، القادمة من جزر الرأس الأخضر، ليلة السبت إلى الأحد، جمهور قاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة بباقة من أجمل أغانيها. وقد تجاوب الحضور، على قلته، مع الوصلة الغنائية التي قدمتها هذه المطربة الروسية المولد بالرقص والتصفيق حيث لم تقف اللغة حاجزا أمام هذا التجاوب لتقدم دليلا آخر على أن الفن الجميل ليست له حدود. وعلى مدار قرابة الساعتين، ارتحلت هذه الفنانة التي أصدرت أول ألبوماتها سنة 2008 ونالت أولى جوائزها وعمرها لم يتجاوز السبع سنوات بالجمهور الحاضر عبر عديد العوالم، فغنت بلغة برتغالية لألم الشعور بالغربة والحنين للوطن والحب والاشتياق ضمن قالب موسيقي يعرف بعديد الطبوع الموسيقية التقليدية والعصرية المميزة لجزر الرأس الأخضر. كما اغتنمت الفرصة للتنويه بالمطربة الجنوب إفريقية الراحلة مريم ماكيبا (1932-2008) التي تعد من أشهر الأصوات في بلدها وبالخارج أيضا حيث نالت شهرتها بفضل مواقفها ضد نظام الأبارتيد وكرمتها بطريقتها الخاصة، فأدت مقتطفات من أشهر أغانيها على غرار (باتا باتا). وكانت سولانج تتوقف في كل مرة عن الغناء للإعراب بلغة فرنسية عن إعجابها بتجاوب الجمهور وبسعادتها بزيارتها الأولى لمدينة الصخر العتيق واعدة بتكرار هذه الزيارة. تجدر الإشارة إلى أن تنظيم هذا الحفل الفني تم إشراف وزارة الثقافة والديوان الوطني للثقافة والإعلام بالتعاون مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.