اعتماد الأفسيو كنقابة قريباً تم، امس، إعادة انتخاب علي حداد على رأس منتدى رؤساء المؤسسات، للمرة الثانية على التوالي، من طرف الجمعية العامة العادية الإنتخابية للأفسيو. وصوت المندوبون برفع الأيدي خلال الجمعية الإنتخابية التي انعقدت بقصر المعارض صافاكس بالعاصمة، لصالح علي حداد كمرشح وحيد لرئاسة المنتدى لعهدة جديدة تدوم أربعة سنوات. وحدد علي حداد في كلمة له ثلاث أولويات في العهدة الجديدة، أولها الإنتقال إلى المقر الجديد الذي سيحتضن الأفسيو بباب الزوار. أما الأولية الثانية، فهي ايجاد مقر لمدرسة التجارة والمناجمت المتخصصة في تكوين إطارات التسيير والإقتصاد، بالإضافة إلى انجاز مدرسة للتكفل بألف طفل بذوي الإحتجات الخاصة. وأكد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، بأن الجزائر مجبرة بالتحول الإقتصادي وترشيد النفقات، كما جدد دعم توجهات الحكومة ودعم سياسة اللامركزية وتحرير الإقتصاد. وفي ندوة صحفية اعقبت انتخابه لعهدة ثانية، افاد حداد أنّ الأفسيو سيدعم جميع التدابير الحكومية. وقال علي حداد، أن تدعيم هذه التدابير سيكون لبناء اقتصاد متنوع ومزدهر. وأضاف علي حداد، أن استخدام الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، بمجال تحقيق البنى التحتية يشكل وسيلة فعالة لتخفيف القيود المفروضة على ميزانية الخزينة العمومية. رئيس الافسيو اكد إنه يجب تظافر الجهود من أجل مواكبة التطور والرقي، كما يجب دراسة الوضع الاجتماعي والاقتصادي للبلاد، مؤكداعلى ضرورة الاستفادة من ال4 سنوات الماضية من أجل تدارك النقائص لتحقيق الاستقرار الاقتصادي. ويضم منتدى رؤساء المؤسسات، وهو جمعية ذات طابع اقتصادي أنشئت في أكتوبر من سنة 2000، حوالي 4.000 رئيس مؤسسة يمثلون أكثر من 7.000 شركة تمثل مجتمعة رقم أعمال يفوق 4.000 مليار دج، حسب الأرقام التي قدمها المنتدى. وتحتل العديد من شركات المنتدى مرتبة رائدة في فروع نشاطها، ومن أهم القطاعات التي تغطيها شركات المنتدى (18 قطاعا من بين 22 قطاعا مدرجا ضمن التصنيف الوطني)، قطاعات الصناعات الغذائية ومواد البناء والصناعات الكهربائية والإلكترونية والميكانيكية والصيدلانية وصناعة الورق والتغليف والخشب والأشغال العمومية والبناء وكذا التوزيع الواسع النطاق. زمالي: تحويل الأفسيو إلى نقابة قريباً تعهد وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي، مراد زمالي، بمنح إعتماد لمنتدى رؤساء المؤسسات لتكون أول نقابة لأرباب العمل في الجزائر. وكشف زمالي في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الجمعية الإنتخابية لمنتدى رؤساء المؤسسات، عن لقاء سيجمعه مع مسؤولي الأفسيو لإنهاء العمل واستكمال النقاش الذي فتح معهم منذ عدة أشهر قبل وضعهم لطلب الإعتماد، قائلا: إن شاء الله يكون لديكم الإعتماد في أقرب وقت . وشدد وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي، بأن تعزيز النمو الإقتصادي المورد للثورة والرفاه لن يتأتى دون توطيد السلم الإجتماعي وترقية الحوار بين الحكومة وشركائها الإجتماعيين. وأكد المتحدث، أن القطاع الخاص والمؤسسات المنخرطة في الأفسيو تشغل 400 الف منصب شغل، وتدفع اشتراكات لدى صندوق الضمان الإجتماعي تصل 138 مليون دينار جزائري. وقال زمالي في هذا السياق، إن الحكومة جعلت من أولياتها تعزيز المسؤولية الإجتماعية للمؤسسات مما يبقي المؤسسة الإقتصادية في المساهمة في التنمية العامة. وضرب الوزير مثالا باللقاءات الثلاثية التي تعد مكسب للجزائريين وفضاء للتشاور وقوة اقتراح في مجال القضايا الإقتصادية والإجتماعية، معبرا عن الفخر بكون هذه الأداة أصبحت مرجعا في العالم في الحوار المسؤول. سيدي السعيد: الجزائر بحاجة للإستثمار من جهته، أكد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، بأنه ينتظر من رجال الأعمال ثلاث واجبات أساسية وهي توفير مناصب شغل، دفع ضرائب ودفع مستحقات التأمين، وأضاف زعيم النقابة المركزية أن رجال الأعمال هم أنفسهم من يخلقون جو الإستثمار، معربا عن ثقته بعزم في رجال الأعمال لتطوير الاقتصاد الوطني. كما لم يخف ذات المتحدث إعجابه برئيس الأفسيو، علي حداد كونه رجلا نشيطا ويحب الوطن قبل أن يكون رجل أعمال، على حد تعبيره. سيدي السعيد، ابرز أنّ الجزائر اليوم بحاجة للإستثمار. وأشار سيدي السعيد، إلى أن الإستثمار هو كنز للجزائر والأرقام التي تعرفها الجزائر في الاستثمار لا تلبي الطموح. وطالب الأمين العام للمركزية النقابية ببذل المزيد من الجهود وخلق عمل جماعي حتى يكون هناك إستثمار قوي يساهم في بناء الإقتصاد الوطني، حيث قال: بدون تطور اقتصادي، لا يوجد تقدم اجتماعي .