تجري حاليا عبر 4 مراكز للتكوين والتعليم المهنيين بولاية سوق أهراس دورات تكوينية لفائدة 220 نحال مبتدئ، وذلك للارتقاء بشعبة تربية النحل محليا، حسبما من رئيس الجمعية الولائية لتربية النحل، مبارك عمران. وأوضح ذات المصدر، بأن هذه الدورات التي يؤطرها مختصون في تربية النحل تهدف أساسا إلى الرفع من عدد النحالين بهذه الولاية الحدودية وضمان نوعية تكوين تؤهل المتربصين من الإلمام بالطرق والتقنيات الحديثة في مجال تربية النحل. ومن ضمن هذه الدورات التكوينية، دورة في اختصاص تربية الملكات وهي تقنية حديثة تعمل على تحسين والرفع من إنتاج مادة العسل ومشتقات الخلية، حسب ذات المصدر، مضيفا أنه بالنظر إلى السعر المرتفع للكلغ الواحد من العسل والذي يتراوح حاليا ما بين 2600 د.ج إلى 5 آلاف د.ج، فإن إتباع المسار التقني لتربية النحل من شأنه أن يكون عاملا للرفع من مستوى مداخيل النحالين. وقد استفاد المتربصون بمركزي التكوين المهني لكل من سلاوي العياشي بالتجمع السكاني عين سنور ببلدية المشروحة وبلدية لحدادة بدروس نظرية وأخرى تطبيقية في مجال التربية الحديثة للنحل والتعريف بطرق معالجة الأمراض التي تصيب خلايا النحل بطرق بيولوجية، وذلك قصد إنتاج عسل طبيعي لا يحتوي على مواد كيماوية. وأشار ذات المصدر، إلى أن هذه الدورات تركزت حول طرق تغذية النحل والتفريخ الاصطناعي، مضيفا أنه من ضمن الأمراض التي كثيرا ما تصيب الخلايا وتؤثر سلبا على الإنتاج حشرة الفاروا . وتم بالمناسبة، توعية النحالين بأهمية الانخراط في الجمعية من أجل الاستفادة من مهارات تربية النحل وكذا تحفيزهم للتوجه نحو مختلف آليات دعم التشغيل على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، وكذا الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. وطالب عمران، الذي يرأس كذلك تعاونية الملكة لتربية النحل، بضرورة إنشاء مخبر خاص لتحليل العسل بالنظر إلى الوفرة الكبيرة في الإنتاج وتنوعه وضرورة اقتحام الأسواق الداخلية وحتى الخارجية في المستقبل. وسيشرع مطلع العام 2019 على مستوى الجمعية في دورات تكوينية أخرى للتحفيز على غراسة النباتات العطرية والطبية مثل الخزامة والإكليل ونبتة الفصفصة من أجل توفير مساحات رعوية لخلايا النحل، حسب ذات المصدر، موضحا بأن عدد النحالين المنخرطين في الجمعية يبلغ حاليا 400 نحال من إجمالي 1200 ممارس لهذا النشاط عبر الولاية.