تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ أزيد من عام، بفعل المخاوف بشأن تخمة المعروض وتوقعات الطلب على الطاقة بعد أن دفع رفع سعر الفائدة الأمريكية أسواق الأسهم للانخفاض. وانخفض خام برنت 2.60 دولار للبرميل أو 4.5 بالمئة ليصل إلى 54.64 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى منذ شهر سبتمبر 2017، بحسب وكالة رويترز. وانخفض الخام الأمريكي الخفيف 2.35 دولار للبرميل بما يعادل 4.9 بالمئة إلى 45.82 دولار للبرميل ثم تعافى قليلا إلى 46.50 دولار للبرميل. وصعدت العقود الآجلة للخامين بشدة يوم الأربعاء لكنها تقترب الآن من أدنى مستوياتها في أكثر من 15 شهرا وأقل بأكثر من 30 بالمئة عن أعلى مستوى خلال أعوام والمسجل في بداية أكتوبر. وانخفضت أسواق الأسهم على مستوى العالم بعدما رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة وأبقى على معظم توقعاته لمزيد من الزيادات في العامين المقبلين مما قوض آمال المستثمرين في توقعات أكثر ميلا للتيسير النقدي. ونقلت رويترز عن شي جيا روي محلل سوق النفط قوله "تعافي الأربعاء كان تغطية لمراكز مدينة. حول المستثمرون انتباههم سريعا صوب تدهور العوامل الأساسية في أسواق النفط بما في ذلك مؤشرات جديدة على تباطؤ النمو الاقتصادي في العام القادم وإنتاج قياسي ونقص الثقة في تعهد أوبك بكبح الإنتاج." كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجو نفط آخرون من بينهم روسيا اتفقوا هذا الشهر على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا في محاولة لتصريف المخزونات وتعزيز الأسعار. لكن التخفيضات لن تحدث حتى الشهر القادم والإنتاج عند مستويات قياسية مرتفعة أو قريب منها في الولاياتالمتحدةوروسيا والسعودية. و في سياق متصل اكدت وكالة بلومبيرغ ان الكويت هي الدولة الوحيدة من دول منظمة أوبك التي ستتمكن من تغطية احتياجاتها المالية في 2019، حتى لو بلغ سعر برميل النفط 55 دولارا، (أي أن سعر برميل النفط المطلوب لتحقيق التعادل في الموازنة يحوم حول 55 دولاراً للبرميل)، فيما ستحتاج السعودية والعراق وايران الى اسعار اعلى لتغطية نفقاتها. وسيشكل انخفاض اسعار النفط خطرا حقيقيا على ليبيا وفنزويلا ونيجيريا.