اتهم المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني، صلاح قوش، الموساد الإسرائيلي بتجنيد عناصر من حركه عبد الواحد نور ، كانوا في إسرائيل لإثارة الفوضى في السودان، وقال قوش للصحفيين: رصدنا 280 عنصر من الحركة، وجند الموساد قسما منهم . وأضاف أن حركة عبد الواحد نور ، هي حركه معارضة من دارفور، وعناصر الحركة هم من قاموا بأعمال الشغب التي شابت المظاهرات، ووعد قوش بأن أزمة السيولة ستنتهي في شهر أفريل المقبل. وتجددت الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز يوم الجمعة في عدة أحياء من العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى، بعد هدوء ساد المدن السودانية في أعقاب تظاهرات أدت إلى مقتل 8 أشخاص وإعلان حالة الطوارئ في مناطق من البلاد. من يقف وراء احتجاجات السودان؟ وسط انقطاعات في وسائل الاتصال، تتحدث آخر أنباء عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وجرح المئات في احتجاجات آخذة في الاتساع في أنحاء متفرقة من السودان. من القضارف إلى عطبرة وصولا إلى الخرطوم، تتنقل المطالب بين كبح الغلاء ووقف التضخم ومحاربة الفساد وإسقاط النظام، وصولا إلى أعمال نهب وحرق للمرافق العامة ورموز الحكم. وفيما تنبري السلطات لمواجهة مظاهر الشغب بتعزيزات أمنية وحالات طوارئ، يخرج المتحدث باسم الحكومة، ليقول إن مندسين يستغلون الوضع لتحقيق أغراض سياسية وحرف المظاهرات عن مسارها نحو التخريب، مستدلا في ذلك بما ظهر من منشورات. تطورات تزامنت مع عودة زعيم المعارضة، الصادق المهدي، إلى السودان، ودعوته أمام آلاف من مؤيديه لانتقال ديمقراطي في تقاطع مع مطالبة حزب المؤتمر السوداني برحيل النظام وتشكيل حكومة تصريف أعمال. البشير يصدر أول قرار منذ اندلاع الاحتجاجات وأصدر الرئيس السوداني، المشير عمر حسن البشير، امس، أول قرار جمهوري، عيّن بموجبه العميد أمن مبارك محمد شمت محمد، واليا على القضارف. وسيؤدي شمت القسم أمام الرئيس في بيت الضيافة صباح اليوم. وأعلنت السلطات السودانية حالة الطوارئ في مدينة القضارف، إثر مقتل 6 أشخاص في احتجاجات على ارتفاع الأسعار، فيما أكد مسؤول بلدية المدينة أنه سيتم فرض حظر التجول من ال6 مساء وحتى ال6 صباحا. وتجددت موجة الاحتجاجات المنددة بالأوضاع الاقتصادية والغلاء، امس، في مدن بربر (شمال)، والجزيرة آبا، والرهد (جنوب). وأفاد شهود عيان، بأن المحتجين في مدينة الرهد أحرقوا مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم. ورشحت أنباء عن إعلان حالة الطوارئ في ولاية شمال كردفان (جنوب)، التي تقع فيها مدينة الرهد. وفي الجزيرة آبا، التي تعتبر المعقل الرئيسي لطائفة الأنصار التي يتزعمها الصادق المهدي، اندلعت احتجاجات عقب تشييع مواطن قتل في تظاهرات الجمعة. وفي مدينة بربر، تجددت الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي، وفق ما أفاد به شهود عيان.