حقق حزب جبهة التحرير الوطني، فوزا كاسحا في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة بحصوله على 29 مقعدا، ليرفع حصيلته ب8 مقاعد في الغرفة الأولى للبرلمان مقارنة بنتائج الانتخابات السابقة التي أجريت في خريف 2015.الافلان تحصل على أغلب أصوات المنتخبين المحليين من المجالس الولائية والبلدية، الذين أدلوا بأصواتهم أمس الاول، خلال انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، متبوعة بالتجمع الوطني الديمقراطي.وتعتبر النتيجة نجاحا باهرا لمنسق قيادة الأفلان معاذ بوشارب، الذي تولى تسيير الحزب قبل أسابيع، وأشرف على وضع اللمسات الأخيرة لفرسان الأفلان، وهو ما سيعزز موقعه رفقة الهيئة المسيرة داخل الحزب .وعلى ضوء هذه النتائج, فقد تمكن حزب جبهة التحرير الوطني من الظفر ب 55 مقعدا في مجلس الأمة, وذلك للمرة الأولى في تاريخ الحزب -حسب المنسق العام لهيئة التسيير معاذ بوشارب- الذي أكد في أول تصريح له بعد عملية الفرز, أن الحزب حقق انتصارا كاسحا في 29 ولاية والفضل في ذلك يعود للمناضلين الذين يؤمنون بقيم جبهة التحرير الوطني ولمناضلي تشكيلات سياسية أخرى آثروا دعم مناضلي الحزب برغم الإغراءات التي كانت تدور في الساحة .وأكد بوشارب أن الحزب سيكون القوة الأولى في مجلس الأمة وهو بتحقيقه لهذه النتائج يسير في الطريق السليم ويفتح ذراعيه لكل الأحزاب من أجل التعاون معا في ما هو قادم, خدمة لمصلحة الجزائر , مضيفا أنه لأول مرة في تاريخ الانتخابات المتعلقة بالتجديد النصفي استطاعت سيدة أن تفوز عن طريق الصندوق وهي المناضلة شنتوف مختارية عن ولاية معسكر .ومن المقرر أن يعلن المجلس الدستوري على النتائج الرسمية والنهائية بعد 72 ساعة من تلقيه الطعون بشأن هذه الانتخابات. وبخصوص شروط وكيفيات تقديم الطعون عقب الإعلان عن نتائج الاقتراع، ذكر المجلس الدستوري مؤخرا أنه طبقا لأحكام المادة 130 من القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات، يحق للمترشحات والمترشحين الاحتجاج على نتائج الاقتراع بتقديم عريضة طعن لدى كتابة ضبط المجلس الدستوري حسب الشروط الشكلية والموضوعية المنصوص عليها في ذات المادة، وفي المادتين 49 و50 من النظام المحدد لقواعد عمل المجلس الدستوري، والمادة 28 من المرسوم التنفيذي رقم 18-293 المؤرخ في 21 نوفمبر سنة 2018 والمتعلق بانتخاب أعضاء مجلس الأمة المنتخبين . ضربة موجعة للأرنديبالمقابل تعرض حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يقوده الوزير الأول أحمد أويحيى، لضربة موجعة في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة والتي أظهرت فرقًا شاسعًا في النتائج بينه وبين غريمه التقليدي، حزب جبهة التحرير الوطني.وسيطر الأفلان على 29 ولاية ، ليرفع حصته ب 7 مقاعد مقارنة بانتخابات التجديد النصف التي جرت شهر ديسمبر 2015، بالمقابل تقلصت حصة الأرندي من 18 مقعدًا في الاستحقاقات السابقة إلى 13 مقعدًا.ومباشرة عقب صدور النتائج الأولية، عبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، عن خيبته من النتائج المحققة، بتأكيده في تصريحات نقلتها قناة " لشروق نيوز" على أن " لسنا راضين على النتائج لأن لا أحد يُحب الخسارة.." قبل أن يستدرك قائلًا " لكن هذه هي الانتخابات". حمس تخرج صفر اليدين وبالإضافة إلى الحزبين التقليدين، فقد حققت جبهة المستقبل حضورها لأول مرة في مجلس الأمة حيث فازت في ولايتي إليزي وغرداية، وهو الشأن نفسه لحزب تجمع أمل الجزائر الذي فاز في ولاية سيدي بلعباس.وفي منطقة القبائل إفتكت جبهة القوى الإشتراكية عضوية السينا في ولايتي تيزي وزو وبجاية، ليحافظ حزب الدا الحسين على نفس الرصيد الذي حققه في 2015، مقابل خروج غريمه التقليدي التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بصفر مقاعد، وهو نفس الشيء بالنسبة للحركة الشعبية الجزائرية.و في السياق اعتبر بيان لجبهة القوى الإشتراكية فوز الحزب في إنتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة بولايتي تيزي وزو وبجاية، "تأكيدا لقوة الحزب في معقلي النضال الديمقراطي . وأفاد الأفافاس أنه دخل سباق السينا في 8 ولايات وقدم مرشحتين، وفاز بمقدين في ولايتي بجاية وتيزي وزو، وهنىء منتخبيته ومناضليه على التعبئة وإلتزامهم بدعم الحزب.هذا ولم تتمكن حركة مجتمع السلم من حفظ ماء الوجه رغم دخولها في 13 ولاية، حيث عجزت عن دخول الغرفة السفلى للبرلمان للمرة الثانية على التوالي.كما تراجعت حصيلة الأحرار في مجلس الأمة، حيث تمكن 3 مترشين من الفوز في ولايات بشار وتمنراست وورقلة، مقابل 4 مقاعد حازها الأحرار في إنتخابات 2015. شنتوف مختارية تدخل التاريخ ! و فازت مرشحة حزب جبهة التحرير الوطني، شنتوف مختارية، بعضوية مجلس الأمة عن ولاية معسكر في إنتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة التي جرت اليوم.وبهذا الفوز، أصبحت شنتوف مختارية التي تشغل منصب رئيسة لجنة التنمية المحلية و التجهيز و الإستثمار و التشغيل بالمجلس الشعبي الولائي لمعسكر، أول إمرأة تصل إلى مجلس الأمة عبر الإنتخاب منذ استحداث الهيئة التشريعية العليا عبر دستور 1996.واقتصرت عضوية النساء في مجلس الأمة في وقت سابق على التعيين، حيث كان رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، يلجىء إلى منح عضوية مجلس الأمة للنساء ضمن الثلث الرئاسي وهو حال المجاهدة زهرة ظريف بيطاط وزهية بن عروس وأخريات شغلن عضوية السينا.