شرعت وزارة التجارة، قبل أقل من أربعة أشهر، رسميا، في التحضير لشهر رمضان المقبل، واختارت وزارة التجارة الإنطلاق في التحضيرات الخاصة بالشهر الفضيل باكرا، بغرض التمكن من تطبيق جملة من التدابير المسطرة لتفادي أي ندرة في المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، والوقوف في وجه المضاربة التي يخطط لها مسبقا، بهدف إحداث نقص في المواد الأكثر طلبا واستغلال الوضع لإلهاب الأسواق. وترأس وزير التجارة، سعيد جلاب، رفقة الأمين العام اجتماعا تنسيقيا بحضور الإطارات المركزية، وكذا إطارات المصالح الخارجية لمتابعة أهم الملفات الخاصة بتنظيم أسواق الجملة والأسواق الجوارية، إضافة الى ملف الرقابة وقمع الغش وبعض النصوص التنظيمية الخاصة بالقطاع، وأكد موقع سبق برس نقلا عن مصادر مؤكدة أن الإجتماع الذي عقده الوزير قبل 4 أشهر من حلول رمضان المقبل، تم فيه مباحثة العديد من الملفات على غرار قضية تموين أسواق الجملة والتجزئة، لمنع أي ندرة يمكن أن تسجل في الخضر والفواكه، ونفس الشيء بالنسبة للمواد واسعة الاستهلاك. ووجه الوزير تعليمات صارمة لإطاراته بمتابعة الملف ومحاربة كل أشكال المضاربة التي تسببت السنة الماضية في إلتهاب الأسعار. ونفس الشيء بالنسبة للحوم الحمراء والبيضاء، خاصة وأن هذه المادة أساسية لدى المستهلك الجزائري، حيث تم تسجيل تخوفات من استمرار وباء طاعون المجترات الصغيرة الذي مس المواشي، الأمر الذي من شأنه أن يتسبب في إلتهاب الاسعار. وخلال هذا اللقاء، تم الاتفاق على عقد إجتماع مرة كل أسبوع بين إطارات الوزارة، واجتماع كل شهر مع الوزير لتقييم الوضع وضبط احتياجات السوق وضمان الوفرة من مواد الأولية، واستغل الوزير الفرصة ليشدد على مصالح الرقابة ومكافحة الغش بضرورة تحضير محاضر بشكل دوري وتشديد الرقابة من أجل تطهير السوق من المضاربين