- وزارة التربية تتجند لحماية التلاميذ من التيك توك - فاسي: التيك توك تطبيق يكرس لسوء الأخلاق - قرار: الاستعمال السلبي لتطبيقات التكنولوجيا هو الخطر - أئمة يحذرون من هذا التطبيق ويدعون الأولياء إلى التجند لا يزال الوجه الثاني للتكنولوجيات الحديثة، وبالأخص وسائل التواصل الاجتماعي، يشن حربا ضروسا على المجتمع الجزائري، فلم نكد نخرج من حرب الفايس بوك و اللايف .. وغيرها من التطبيقات، حتى كشرت الشبكة الاجتماعية أو السوشل ميديا عن ناب جديد اسمه التيك توك الذي عرف بأنه منصة المشاهير عند ذوي النفوس الضعيفة، هذا التطبيق الذي دخل عقر دار الجزائريين لكشف المستور بعدما انساق وراءه العديد من الشباب والمراهقين وحتى الاولياء الذين فقدوا السيطرة على ابنائهم وباتوا يشاركونهم في نشر هذه الفيديوهات الفاضحة وهو ما يتنافى وطبيعة مجتمعنا المحافظ، الأمر الذي أثار ضجة في أوساط مرتادي مواقع الشبكات الاجتماعية الذين انتقدوا هذا الوضع المرير. وقد وصل تحدي التيك توك الى المؤسسات التربوية حيث راح عديد التلاميذ يصوّرون المقاطع داخل الأقسام وهو ما دفع بوزارة التربية للتحذير من هذه المنصة الإلكترونية التي باتت تهدد قيمنا الاخلاقية، حسب العديد من المختصين. المتصفح اليوم للهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي سيصطدم بعدد من التطبيقات التي، في زعمهم، أنها تربطهم بالعالم الذي يحوي هذا التطبيق لا محالة، إلا انها في الواقع مجرد تطبيقات تسيطر على عقولهم. التيك توك يدخل البيوت الجزائرية وما زاد من حيرة الكثير من الجزائريين في هذا التطبيق هو ظهور بعض الشباب رفقة اوليائهم وهوما أثار سيلا من التعليقات لانتقاد هذا الوضع المرير، وهو ما عبر عنه مروان، 52 سنة من العاصمة، وقد تباينت التعليقات وردود الأفعال حول التطبيق، فقد استغرب الكثيرون أن تكون مقاطع الفيديو لشباب وشابات جزائريات المعروفين بالحرمة والحشمة، فيما تساءل آخرون عن دور الأولياء الذين يظهرون في فيديوهات التيك توك معتبرين أن هذه التكنولوجيا قد كشفت على مدى التسيب داخل بعض المؤسسات والإدارات التي ظهر موظفوها يرقصون أو يمثلون في المؤسسات التربوية، وكذا الإهمال داخل الأسرة التي تراجعت فيها السلطة الأبوية والوازع الديني والأخلاقي، ليترك المجال لما يسمى بالتطور التكنولوجي. وقد وصل تحدي التيك توك الى المؤسسات التربوية حيث راح عديد التلاميذ يصوّرون المقاطع داخل الأقسام الامر الذي يستدعي تدخل الأساتذة والإدارة لوقف هذه المهزلة، بعدما أصبح هم التلاميذ فقط تصوير فيديو جديد ليحظى بأكبر قدر من الإعجاب والانتشار وهو ما دفع بوزارة التربية للتدخل العاجل والتحذير من هذه المنصة الإلكترونية بعدما تجاوز التيك توك حدوده المعقولة. بن غبريط تحذر من استعمال التيك توك حذرت وزارة التربية من انتشار تطبيق التيك توك الصيني وسط التلاميذ، داعية إلى تحسيس الأولياء بمخاطر هذه المنصة الإلكترونية على حياة القصر. وراسلت وزارة التربية مديرياتها الولائية ومدراء المؤسسات التربوية من أجل التنبيه إلى مخاطر هذا التطبيق المسمى التيك توك ، والذي يمثل، حسبها، خطرا على حياة القصر وكذا المواقف غير الأخلاقية التي تنجر عنه مثل الاستغلال والإبتزاز. ودعت الوزارة إلى تحسيس الأولياء والتلاميذ حول مخاطر هذه التطبيقات والاستعمال السيء لشبكات التواصل الاجتماعي. كما وضعت الوزارة في متناول المؤسسات التعليمية دليلا أنجزته وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والرقمنة، حول الممارسات الصحيحة في استعمال شبكات التواصل الاجتماعي. مختصون: هذا التطبيق يهدف لتحطيم القيم والخصوصية وفي ظل هذا الواقع الذي باتت فيه التطبيقات التكنولوجية تتحكم في المجتمعات، اكد العديد من المختصين ان الجانب النفسي في استعمال هذا التطبيق يلعب دورا كبيرا، فجمع الإعجابات والمشاركات بأي طريقة كان هو الهدف الأسمى لهم ليشعروا بنشوة النجاح المزيفة، نشوة تقدر ب15 ثانية، فالكثير من الفيديوهات تحتوي على تنمر بالسخرية ممن هم أقل مالا او مستوى اجتماعي أو ثقافي أو غيره ولا خصوصية فيه، فغرف نوم الفتيات والشباب تظهر في الكثير من الفيديوهات وقد يظهر في الفيديو أحد أفراد الأسرة وهو يجلس في الخلفية ولعل أبرز ما فيه هو المبالغة، فهي سمة أغلب الفيديوهات سواء في الملابس أو الماكياج لدى الشباب، فالكثير من الفتيات ينشرن مقاطع فيديو مشتركة مع غرباء والأدهى انه نادرا ما تجد مقطعا يضفي فائدة، فالمهم هو تقليد المشاهير في هذا الصراع الذي بين الشركات العملاقة والذي يحركه المال دون أي اعتبارات اخرى على غرار التغيرات النفسية لشبابنا مما أدى الى ضياع الكثير من قيّمنا واصبحنا نتنافس فيما هو أدنى، فماذا فعلت بنا التكنولوجيا حتى أكلت الأخضر واليابس من أخلاقنا؟ . فاسي: التيك توك تطبيق يكرس لسوء الأخلاق ومن جهتها، أوضحت زهرة فاسي، المختصة في علم الاجتماع في تصريح، بأن تطبيق التيك توك هو تطبيق لرسائل مشفرة وخطيرة تكرس لسوء الأخلاق، وهو تطبيق بمثابة مصيبة غزت العائلات، إذ نشاهد أزواجا وأشخاصا راشدين يستعملون هذا التطبيق الخطير. قرار: الاستعمال السلبي لتطبيقات التكنولوجيا هو الخطر وفي ذات السياق، أوضح يونس قرار، مختص في التكنولوجيا في اتصال ل السياسي ، بأن تطبيق التيك توك هو كغيره من التطبيقات الحديثة والتكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي، بحيث يخلّف التفاعل بين الأفراد باعتبار أن الأشخاص يبحثون عن كل ما هو جديد ومواكبة للعصرنة والتكنولوجيا، و التيك توك هو عبارة عن تطبيق موسيقي يتم تركيب فيديوهات وصور ملفتة وفيها تحدّ كبير ومنافسة بين مستعملي التطبيق، بحيث يتطلب هذا الأخير أيضا التواجد بأماكن مرتفعة وأماكن خطيرة وهنا تكمن خطورته بحيث يمكن أن يعرض الأشخاص حياتهم للخطر في حال الاستعمالغير العقلاني والاستعمال السلبي له، و أشار المتحدث إلى أن هذا التطبيق صيني الصنع استقطب نصف مليار مشارك ومستعمل وله تأثير كبير عبر العالم والجزائر أين العديد من الأشخاص من كبار وصغار السن يستعملونه، وأضاف المتحدث بأن خطورة هذا الأخير لا تكمن في التطبيق في حد ذاته، بل في الطريقة السلبية التي تستعمل به، إذ يتوجب على السلطات المعنية أداء دورها المتمثل في التحسيس والتوعية في المدارس باعتبار أن التلاميذ هم الأكثر استعمالا للتطبيقات ما قد يعرض مستقبلهم الدراسي للإهمال باعتبار أن التطبيقات تشتت الأذهان وتضيّع الوقت وتلهي المتمدرسين عن دراستهم، وكذلك يتوجب على السلطات التوعية حول كيفية التعامل بإيجابية مع التكنولوجيا والتطبيقات والابتعاد عن الاستعمال السيء لها. أئمة يحذرون من تطبيق التيك توك ومن جهتهم، حذر العديد من الائمة من خطر والانعكسات السلبية للتكنولوجيات الحديثة، حيث وجه إمام المسجد الكبير وشيخ الزاوية العلمية لتحفيظ القرآن الكريم، علي عية، نداء عقب تحذير وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، من تطبيق التيك توك المستشري داخل المؤسسات التعليمية، حيث نبه الشيخ عية من وجود جماعات تحارب الإسلام ينتمون للماسونية العالمية وأعداء آخرين يعملون على نشر الأفكار المنحرفة في مجتمعاتنا تحت غطاء تجديد الدين وفهم الإسلام من جديد، وهذه الجماعات يكثر نشاطها وتواجدها في مواقع التواصل الاجتماعي . ويرى الشيخ عية أن هذه الجماعات تستهدف شبابنا المسلم وترغب في ضربه في قيمه من خلال شغله عن الدراسة وحياته اليومية وإثارة غرائزه، وهو ما يعمل على تعزيزه تطبيق التيك توك الذي يبث مقاطع فيديو خليعة ويشجع على الرقص الماجن والتعري والفضائح والاختلاط، وأضاف الشيخ بأن سقم الأمة يكمن في غياب العلماء المدافعين عن الإسلام من الهجمات الشرسة، فأصبحت الساحة شاغرة أمامهم، وناشد المتحدث الأئمة في منابرهم والوعاظ على كراسي الإرشاد لتوجيه دروس وخطب للشباب يحذرونهم فيها من هذه التطبيقات للتنبيه بالمخاطر المحدقة بفلذات أكبادنا، فمسؤولية هذه الأجيال تقع على عاتق الجميع. كما وجه المتحدث نداءه لأولياء التلاميذ بضرورة تشديد الرقابة على أبنائهم المراهقين، والأمر ذاته بالنسبة للأساتذة والمعلمين، فهم أمانة وعليهم صيانتها، قبل أن تجرفهم تيارات أخرى.