الزوارق لإجلاء المتضررين وإخراج المركبات العالقة 300 مواطن تحاصرهم المياه تحولت عدة أحياء بولاية عنابة إلى مسابح جراء الأمطار الغزيرة المتهاطلة التي أغرقت السكنات، المرافق العمومية والمركبات وتسبب في انهيار جسور وبنى تحتية ما حولها الى مدينة منكوبة بامتياز، الوضع الذي استعجل تدخل مختلف المصالح المعنية على رأسها الحماية المدنية، الجزائرية للمياه التي باشرت عملية إجلاء المتضررين وامتصاص المياه المتسربة. تم إجلاء 300 شخص خلال ال48 ساعة الأخيرة بإقليم ولاية عنابة، وذلك بعد أن حاصرتهم المياه بفعل تقلبات الطقس، حسبما علم من خلية الاتصال بالمديرية المحلية للحماية المدنية. إجلاء 300 شخص حاصرتهم المياه تمت عمليات الإجلاء باستعمال زوارق نصف مطاطية وعتاد متحرك لفرق الحماية المدنية، التي سجلت خلال ذات الفترة القيام بحوالي 3 آلاف تدخل عبر الأحياء السكنية والشوارع والطرقات وكذا بعدد من المنشآت التربوية ومؤسسات اقتصادية، كما أوضحه ذات المصدر. وسجلت ولاية عنابة خلال ال48 ساعة الأخيرة، تساقط 140 ملم من الأمطار أي ما يعادل ما متوسطه شهر كامل من التساقط على المنطقة، مثلما أفاد به من جهته، مدير الموارد المائية بالولاية، عبد النور آيت منصور، الذي أشار في نفس السياق إلى تسجيل فيضانات الأودية ومجاري المياه التي تقطع إقليم الولاية. وتسبب فيضان وادي بوحديد بمدينة عنابة في تجمع المياه عبر الأحياء السكنية الواقعة بالمناطق المنخفضة بمنطقة السهل الغربي وأحياء أول ماي والطريق الوطني رقم 44 الرابط بين عنابة و برحال، وفقا لنفس المسؤول. فيضان وادي جمعة يغرق عدة أحياء كما تسبب فيضان وادي بوجمعة في تسرب كميات كبيرة للمياه نحو التجمعات السكنية لمنطقة بوزعرورة ببلدية البوني، بالإضافة إلى تسربات أخرى للمياه جراء فيضان وادي مبعوجة وبرقوقة ببلدية سيدي عمار، كما أوضح نفس المصدر. كما تعطلت حركة المرور عبر عدة طرق ولائية وأخرى ثانوية ببلديتي سرايدي وشطايبي الجبليتين جراء سقوط أشجار، حسبما تمت الإشارة إليه. للتذكير فقد أدت الفيضانات التي سجلت خلال نفس الفترة إلى هلاك أربعة (4) أشخاص من بينهم شاب يحمل الجنسية الفلسطينية وآخر من جنسية صينية. سكان بلدية الحجار.. محاصرون على إثر ارتفاع مستوى المياه بالأحياء نتيجة الأمطار الغزيرة، قامت مؤسسة الردم التقني كغيرها من القطاعات الأخرى بتجنيد عمالها وعتادها لأجل القيام برفع الأتربة المتراكمة على الطرقات وتنظيف البالوعات) حيث كان مكان التدخل بحي 05 جويلية الذي يعتبر من أكثر الأحياء تضررا. والي عنابة يتفقد الأحياء المتضررة عاين والي الولاية عدة أحياء عبر الولاية جراء الفيضانات التي تسببتها الأمطار الهائلة المتساقطة، وأهم محطة توقف عندها مع المواطنين هي على مستوى حي بوخضرة، أين قدم التعازي لعائلة الفقيد الذي توفي في بيته العائلي. الجزائرية للمياه تواصل إجلاء المركبات العالقة تواصلت عملية إجلاء المتضررين متواصلة من طرف فرقة الاستغلال للجزائرية للمياه وحدة عنابة بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية حيث تم اخراج المركبات العالقة. تعطل استغلال تليفيريك عنابة - سرايدي تسببت تقلبات الطقس بمنطقة عنابة يومي الخميس والجمعة الماضيين في إحداث أضرار على خط النقل عبر الكوابل الهوائية تليفيريك عنابة -سرايدي، مما أدى إلى تعطله عن الاستغلال، حسب ما علم من خلية الاتصال لمؤسسة النقل عبر الكوابل الهوائية (ايتاك). وشملت الأضرار أحد الأعمدة الحاملة للكوابل الذي تزعزع من مكانه بفعل انجراف للتربة مما تسبب في خروج بعض العربات عن مسار الكوابل وسقوط واحدة منها بفعل قوة الرياح، وفق ذات المصدر، الذي ذكر بأن الأضرار تبقى مادية، وأن الخط كان متوقف عن الاستغلال بسبب التقلبات الجوية وبالأخص جراء الرياح القوية التي هبت عن المنطقة. ويرتقب الشروع في تشخيص وتقييم الأضرار من طرف الخبراء في غضون الأيام القليلة المقبلة قبل مباشرة أشغال صيانة خط تليفيريك عنابة -سرايدي لإعادة تشغيله من جديد، وفقا لما ذكرته خلية الاتصال لمؤسسة النقل عبر الكوابل الهوائية (إيتاك). ويضمن خط تليفيرك عنابة النقل عبر الكوابل الهوائية ما بين مدينة عنابة وبلدية سرايدي الجبلية على مسافة 4 كلم بمعدل يفوق 2000 مسافر يوميا، كما تمت الإشارة إليه. إمتصاص المياه بعدة وحدات بمركب سيدا الحجار تم إمتصاص المياه التي تسربت إلى منشآت مركب سيدار الحجار بولاية عنابة بفعل التقلبات الجوية من عدة وحدات صناعية بالمركب، فيما تتواصل العملية على مستوى الفرن العالي والمفولذات، وذلك لليوم الثالت على التوالي، حسبما علم من الرئيس المدير العام للمركب، شمس الدين معطاء الله. وأوضح ذات المسؤول في تصريح أنه إلى جانب تسخير عتاد وتجهيزات الديوان الوطني للتطهير وفرق الحماية المدنية جند بدوره مجمع الميكانيك العمومي تجهيزات هامة لامتصاص المياه ستساهم في التعجيل بامتصاص المياه من الفرن العالي والمفولذات. وتوقع الرئيس المدير العام لمركب سيدار الحجار عودة النشاط الإنتاجي بمركب سيدار الحجار بصفة جزئية بداية من يوم أمس مع مواصلة عمليات امتصاص المياه وصيانة التجهيزات التي تضررت بفعل تسربات المياه. يذكر بأن كميات هائلة من المياه قد تسربت خلال اليومين الأخيرين إلى موقع مركب سيدار الحجار ببلدية سيدي عمار جراء فيضان وادي برقوقة الذي يمر بمحاذاة المركب، قبل أن يصب بوادي سيبوس فغمرت المياه وحداته الاقتصادية، مما تسبب في تعطيل نشاطه الإنتاجي. وحسب مديرية الموارد المائية بالولاية، فإن مركب سيدار الحجار بحاجة إلى منشآت لوقايته من الفيضانات بحكم تواجده بمحاذاة مجرى وادي برقوقة. تجدر الإشارة كذلك الى أن مركب سيدار الحجار سبق له وأن تعرض لتسرب المياه بسبب الفيضانات سنتي 2001 و2011، ما أدى إلى تعطيل نشاطه لعدة أسابيع. كما شهد مركب سيدار الحجار الذي يشغل 4500 عامل خلال شهر ديسمبر المنصرم، حالة تعطل لنشاطه الإنتاجي دامت أسبوعين بسبب احتجاج عمال عقود التشغيل المدعمة. ويسعى مركب سيدار الحجار حاليا إلى إنجاح الشطر الثاني من مخطط الاستثمار لضمان الانتقال نحو النجاعة الاقتصادية في مجال صناعة الحديد والصلب.