تضمنت قائمة الثلث الرئاسي المعينين من قبل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في مجلس الأمة، أسماء سياسية وشخصيات وطنية وازنة يرتقب أن تعطي دفعا قويا لعمل الغرفة الأولى من البرلمان، خصوصا وان العهدة المقبلة ستشهد مناقشة العديد من مشاريع القوانين المهمة، علاوة على تزامنها مع مواعيد سياسية مصيرية. وجاء على رأس قائمة أعضاء الثلث الرئاسي المنصبين، أمس، رئيس مجلس الأمة لأربع عهدات متتالية، عبد القادر بن صالح، الذي يعتبر من أهم الكفاءات الوطنية في المجال السياسي حيث سبق له رئاسة حزب التجمع الوطني الديمقراطي، كما ان له باعا طويلا وخبرة كبيرة في مجال التشريع الأمر الذي أهله لمنصب الرجل الثاني في الدولة الجزائرية لعدة سنوات. قائمة الثلث الرئاسي تضمنت كذلك اسم الوزير الأسبق السعيد بركات الذي تقلد عدة مسؤوليات من بينها وزارة الصحة، وزارة التضامن الوطني ووزارة الفلاحة، فضلا عن وزير الشباب والرياضة الأسبق الهاشمي جيار الذي شغل كذلك عدة مناصب نيابية من بينها رئيس المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي بمجلس الامة خلال العهدة الماضية. وقال السيناتور عن الثلث الرئاسي والوزير السابق، الهاشمي جيار، في تصريح إذاعي، أمس، إن التشكيلة لمجلس الأمة جاءت في ظرف جديد تزامنا والشروع في تطبيق أحكام في دستور فيفري 2016، الذي أعطى صلاحيات جديدة لمجلس الأمة. وكما جرت عليه العادة، تضمنت قائمة الرئيس شخصيات من الأسرة الثورية على غرار المجاهد والقيادي البارز في الافلان صالح قوجيل، الذي تم تعيينه لعهدة جديدة تدوم ست سنوات، فضلا عن المجاهد والوزير الاسبق للصحة والامين العام السابق للأفلان، جمال ولد عباس، هذا الأخير قال أنه متفرغ حاليا لكتابه الجديد الذي سيصدر قريبا حول المصالحة الوطنية، مبرزا على هامش جلسة التنصيب، أنه منشغل حاليا بالكتابة وعلى تجهيز مؤلف عن المصالحة الوطنية وكتاب آخر تحفظ عن موضوعه وعنوانه، بالإضافة إلى ذلك، جدد جمال ولد عباس دعمه للرئيس بوتفليقة. كما تم الاستعانة بكفاءات من العنصر النسوي على غرار نوارة جعفر سعدية، التي تشغل منصبا قياديا في حزب التجمع الوطني الديمقراطي. وتم تنصيب أعضاء مجلس الأمة الجدد وذلك خلال جلسة علنية ترأسها أكبر الاعضاء سنا صالح قوجيل. وفي مستهل الجلسة، تمت المناداة على كافة الأعضاء الجدد ليشرع بعد ذلك في انتخاب أعضاء لجنة إثبات العضوية وفقا للنظام الداخلي لمجلس الأمة. وتجدر الإشارة إلى أن أعضاء الثلث الرئاسي المنصبين يقدر عددهم ب16 عضوا ويتعلق الأمر بكل من: محمد أخاموخ، عائشة باركي، فوزية بن باديس، محمد بن طبة، محمد زكرياء، حمود شايب، عبد القادر شنيني، عبد الكريم قريشي، لعهدة تدوم 6 سنوات، بالإضافة إلى العضوين رشيد بوسحابة ومحمد الواد المعينين لمدة 3 سنوات.