إصابات جراء اشتباكات بين محتجي السترات الصفراء والشرطة في باريس قالت وسائل إعلام فرنسية، امس، إن عددا من الأشخاص أصيبوا جراء اشتباكات بين محتجي السترات الصفراء والشرطة في العاصمة باريس. ويواصل حراك السترات الصفراء مظاهراته للأسبوع الثالث عشر على التوالي، ويطالب المشاركون فيه الشرطة بوقف العنف ضدهم. ووسط استعدادات أمنية مكثفة، تجمع متظاهرو السترات الصفراء بجانب قوس النصر وسط باريس، مطالبين باستقالة الرئيس الفرنسي ماكرون ووزير الداخلية الفرنسي، بسبب العنف المستخدم ضد التظاهرات. وانطلقت الاحتجاجات في منتصف نوفمبر 2018، بسبب قرار زيادة الضرائب على الوقود، الذي ألغي لاحقا نتيجة للتظاهرات التي تحولت منذ ذلك الحين إلى احتجاجات ضد الحكومة بشكل عام. أزمة بين روماوباريس! ودافع نائب رئيس الوزراء الإيطالي، لويجي دي مايو، عن لقائه الثلاثاء الماضي في العاصمة الفرنسية باريس بقادة السترات الصفراء المناهضة لسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون. وتسبب اللقاء الذي أجراه دي مايو في استدعاء الحكومة الفرنسية لسفيرها لدى روما للتشاور. وقال دي مايو، الرئيس السياسي ل حركة خمس نجوم ، الطرف الثاني في الائتلاف الحاكم، في مقابلة مع إحدى الصحف الإيطالية الجمعة: لست نادما، فاللقاء كان مشروعا تماما.. لدي الحق في الحوار مع القوى السياسية الأخرى التي تمثل الشعب الفرنسي، وأنا مؤيد للمشروع الأوروبي . وأضاف نائب رئيس الوزراء الإيطالي، الذي اتهم فرنسا بممارسة سياسات استعمارية لإفقار القارة الإفريقية: وجودنا في أوروبا بلا حدود يعني الحرية أيضا في العلاقات السياسية، وليس فقط حرية حركة البضائع والأشخاص . وشدد المسؤول الإيطالي على أن علاقات الصداقة مع الشعب الفرنسي ليست في موضع شك. النقابات تستهدف رأس ماكرون تحت العنوان أعلاه، كتبت إيلونا خاتاغوفا، في موسكوفسكي كومسوموليتس ، عن آفاق تطور الاحتجاجات في فرنسا، بعد انضمام نقابات العمال إلى السترات الصفراء . وجاء في المقال: أخذت الحركة الاحتجاجية في فرنسا منحى جديدا، فقد قررت السترات الصفراء توحيد أنشطتها مع النقابات. الآن، يخطط المتظاهرون للنزول معا كل أسبوع، وقد قاما بالخطوة الأولى، يوم الثلاثاء. على هذه الخلفية، تنوي الحكومة تشديد قانون الاحتجاجات الجماهيرية. فهل ينبغي على الرئيس ماكرون الخوف من التحالف الناشئ بين السترات الصفراء والنقابات؟ . عن هذا السؤال، أجاب رئيس مركز الدراسات الفرنسية في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، يوري روبينسكي، ل موسكوفسكي كومسوموليتس ، بالقول: الاتحاد العمالي العام،(CGT) الذي يرأسه مارتينيز، اتحاد نقابي كان يسيطر عليه الشيوعيون في السابق، وهو اتحاد صلب وعنيد، خلاف الإصلاحيين، ولكنه في المرتبة الثانية بعدد الأعضاء، فقد ضعف وضعه. ليس لدى هذا الاتحاد فرصة الآن لتنظيم إضرابات قومية واسعة النطاق. لقد حاولوا القيام بذلك عدة مرات، وفشلوا. والآن، قاموا بمحاولة الانضمام إلى السترات الصفراء. النتائج حتى الآن متواضعة، فالمشاركة ما زالت منخفضة. عدد المشاركين في التظاهرات المشتركة أقل بكثير من حشود السبت العادية للسترات وحدها. أمل الاتحاد في استغلال السترات لرفع ثقله وتعزيز مطالبه لم يتحقق . ولا يتوقع روبينسكي أن تنضم نقابات عمالية أخرى إلى حركة الاتحاد العمالي العام والسترات الصفراء، وأضاف: يدير الرئيس ماكرون الآن حوارا وطنيا، ويرفض اتحاد العمال المشاركة فيه، فيما الرئيس نفسه، يشارك فيه باستمرار. بشكل عام، الوضع تحت السيطرة، بمعنى أن الرئيس لن يخلي مكانه. سوف يحتفظ بمنصبه حتى نهاية ولايته. لا بديل عنه سياسيا أو شخصيا. بالطبع، ستكون انتخابات البرلمان الأوروبي، في 26 ماي، بالغة الصعوبة على ماكرون. وهو ينظر في إمكانية تنظيم استفتاء في اليوم نفسه حول المطالب التي ستظهر خلال الحوار. هذه فكرة خطيرة. يمكن أن تنقلب ضده .