تكون مديرية الحملة الانتخابية لعبد العزيز بوتفليقة قد شرعت في مهامها بشكل فعلي،بعد الإعلان رسميا عن ترشح الرئيس لعهدة خامسة في رئاسيات 18 أفريل 2019. و في السياق عبر الوزير الأول السابق عبد المالك سلال عن امتنانه من تجديد الرئيس بوتفليقة الثقة فيه لقيادة الحملة الإنتخابية. و أكد عبد المالك سلال وفاءه للرئيس بوتفليقة، كما كان عليه منذ توليه منصب القاضي الأول للبلاد سنة 1999. سلال أضاف أنه لن يتراجع عن مسار "الكفاح"، الذي خاضه مع الرئيس بوتفليقة من أجل إرجاع الجزائر إلى مكانتها الدولية، وتحقيق الأمن والإستقرار الذي ينعم به الشعب الجزائري اليوم بفضل جهود الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وأكد المتحدث في تصريح لقناة النهار أمس أن مسار الإصلاح لازال متواصلا والعهدة الخامسة، ستأتي بإصلاحات أخرى قوية، كما سيكمل فيها بوتفليقة ما بدأه منذ توليه رئاسة البلاد سنة 1999. وبحسب ما نقله موقع كل شيئ عن الجزائر أمس فقد اجتمع أعضاء فريق الحملة الانتخابية لبوتفليقة، السبت 9 فيفري، في مقر المداومة الرئيسي في حيدرة بأعالي الجزائر العاصمة، برئاسة عبد المالك سلال، مدير الحملة. واحتوى جدول الأعمال بحسب ذات المرجع الاعلامي إضفاء الطابع الرسمي للتعيينات الأخيرة التي تمت يوم الخميس الماضي، وتوزيع المهام، حيث أكد سلال أنه على الفريق أن يعمل في مجمعة لصالح المرشح، ووضع الغطاء الحزبي جانبا، مؤكدا أن الأمر "لا يتعلق بوظائف إدارية". وبالإضافة إلى التنظيم واللوجستيك والاتصال، تم توزيع العديد من المهام على فريق الحملة مثل التحضير للاجتماعات والعلاقات مع الأحزاب والجمعيات والمنظمات الطلابية. كما تقرر في هذا الاجتماع أيضا وضع أول خطة عمل بخصوص جمع التوقيعات ووضع جدول زمني للحملة الانتخابية، حيث ستكون الخطوة الأولى تنصيب مديري الحملات الانتخابية في 48 ولاية والتي سيتم الانتهاء منها هذا الأسبوع، وسيتعين على كل مدير حملة وضع برنامج خاص بولايته تعتمد على الدعم السياسي المحلي للرئيس المنتهية ولايته بالتنسيق مع القيادة الوطنية. و بحسب مصادر متطابقة فقد اختار الوزير الأول الأسبق، عبد المالك سلال، شخصيات سياسية لمساعدته في قيادة الحملة الانتخابية لرئاسيات المقبلة. وكان من بين الأسماء التي اختارها سلال المدير السابق للإعلام والتجمعات الشعبية " بلقاسم ملاح"، بالإضافة إلى "منذر بوذن"، الذي شغل عضوية المكتب الوطني للأرندي ليكون مكلفا بالعلاقات مع الجمعيات والتنظيمات الطلابية.