سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيدي أبو سماحة••• رائد فكرة التسامح 0
الحكاية الخامسة:الشيخ عامر بوعمامة ··
الحكاية السادسة: الشيخ محمود آل سيدي الشيخ ··
الحكاية السابعة: الشيخ سليمان الأزرق ··
الحكاية الثامنة: الشيخ عبد السلام هرماك
أما الخلوات فهي كثيرة في الأرض، أعرف خلوة في قلعة الشيخ بوعمامة أين نقيم معروف سيدي عبد القادر ابن محمد، هنالك خلوتان (كبيرة وصغيرة) كانوا يمنحون فيها الأسرار، من يريد أخذ الورد يجلس في حد خلوة سيدي سليمان بن أبي سماحة يُعطى له الورد، وأخرى في مجمع الصالحين في قارة الغشوة نزورها كل سنة، الجمعة الأولى في أفريل نُقيم فيها معروفاً لرجال الله الصالحين تُسمى بمجمع الصالحين، هنالك من يوصينا بالقول أن مجمع الصالحين يحتوي على مقامات كثيرة (11 خلوة) بما فيها خلوة سيدي سليمان بن أبي سماحة· قبر سيدي سليمان بن أبي سماحة في بني ونيف، ويُقال أنه قرأ بفاس، لما قرأ بفاس قام شيخه بتسريحه من فاس لما لم يحظ باستقبال لائق عند أهل فاس دعا عليهم، جاء لبني ونيف لا أعرف بالضبط ماذا جرى، تحولت وجهة الجبل في فاس، توجه إليه قائلاً: ''أثبت مكانك أيها الجبل''، هنالك صخرتين نزورها وأنا زرتها شخصياً موضوعتين في الضريح، في قبة سيدي سليمان بن أبي سماحة، إحداها في الضريح والأخرى بعيدة قليلاً نطقتا بلسان الحال: ''الشفاعة يا سيدي سليمان! '' لقد منحها الله ذلك السر فهي تحت لواء سيدي سليمان بن أبي سماحة وموجودة بجواره··أما فضائل سيدي سليمان بن أبي سماحة فلا تُحصى ولا تُعد· هم أُناس صالحون منحهم الله في كونه شيء باطني، الباطن يعرفه أهل التصوف، أما نحن فلا نعرفه، لا نعرف إلا ما تراه العين المجردة، وأحباب الله مولانا، لكن ما منحه الله لأهل التصوف لا ينبغي لأحد أن يدخل فيه بقوله كذا وكذا ··لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، لا إله إلا هو منحه لأهله· الحكاية الخامسة:الشيخ عامر بوعمامة ·· سيدي سليمان كان يدرس بفاس، وترك أعراش في المغرب، كان لديه أولاد ولما انتقل خلف عسلة بنى مسكناً جاءه غزاة لأخذ ماله وظهرت بركته، هي غيرة من الناس المجاورين له، كانوا حكاماً قبله، لم يتركوا له شيء أخذوا الإبل، في ذلك العهد لم تكن إلا الإبل للتنقل، لم تكن هنالك سيارة أو عربة، أخذوا منه الإبل فشق عليه ذلك، حتى جاءه عرش حميان لزيارته، وأنا أعرف خلوته في تيسمولين - هنالك أخرج نبعاً من الماء - فلما جاءوه أرجعوا له إبله بعدما لحقوا بها حميان وافتكوها من عند الغازي، جاءه المريدون والخدم وقالوا له: ''يا سيدي قد أضنانا العطش، ضرب على سطح الصخرة فانفجر النبع بالماء لقد رأيت هذا النبع، وبقدرة الله شربت الدواب والمواشي والبشر، في أصل التسمية هي عين سيدي بوسماحة وفرنسا هي التي أسمتها فيما بعد ··هنالك من حطوا رحالهم عندها ، وقالوا ما زالت عين سيدي سليمان بن أبي سماحة موجودة ، فوردت الإبل ومنحهم دعوته حيث قال لهم: ''أتيتم بالإبل'' قالوا: ''أتينا بها''، قال لهم: سأسكنكم الله هاته السهول، وأكسبكم هاته الخيول'' (بمعنى أسكنكم الله مع رجال الله الصالحين في هاته السهول السهبية وأغناكم الله من خلال اكتسابكم للخيل) فنجد حميان لحد الآن أغنياء ··هذا هو التاريخ لهذه الحوادث الموجود بحوزتي ·· أما المشرية فقد اشتراها - كما ذكر لي ذلك أحد أولاد سيدي أحمد المجدوب الذي عثر على الوثيقة التي تؤرخ لذلك - المشرية لم تكن إلا ينبوعاً صغيراً، ثم صارت نبعاً بفعل بركته · خلوات سيدي سليمان بن أبي سماحة كثيرة، هنالك خلف عسلة الخلوة الكبيرة، أي كل الزاوية تُسمى عين سيدي سليمان بن أبي سماحة بشجرها وبنائها· أما من شيوخه فلا أذكر منهم سوى شيخه سيدي أحمد بن يوسف الملياني، وقد أخلص له وفاز في قصة المذابيح المشهورة ··لقد قال لهم: ''لا بد أن تحتفلوا بالعيد معي'' (الشيخ سيدي أبي مدين المغيث كان يطلب من مريديه الاحتفال بالعيد معه)، قاموا بصلاة العيد الكبير (عيد الأضحى) معه، ثم قال لهم: ''تقدموا لأضحي بكم!'' حتى يعرف نواياهم، فدخلوا عليه واحداً واحداً، دخل سيدي سليمان بن أبي سماحة أولاً، وجاءت لالة ستي الوصية (وهي شريفة) من هناك، ذُبحت الماشية وأخفاهم، فسال الدم في المجرى أمامهم، فقيل لقد ذبحهم، فهرب الناس·· فالذبيح الأول الذي فاز هو سيدي سليمان بن أبي سماحة، وسيدي أحمد بن موسى، والتحق بهم ابن لسيدي نايل - لست متأكداً من ذلك - · الحكاية السادسة: الشيخ محمود آل سيدي الشيخ ·· سيدي سليمان بن أبي سماحة كان يدرس بفاس اختلف مع شيخه ، حيث جاءه أحد الأشخاص يُدعى المراكشي ضاعت له الإبل، فقال له: ''ياسيدي، لقد ضاعت لي الإبل وحكى له القصة'' فرد عليه: ''يا ولدي ! بين أن أتزوج وأنجب أولاداً فإن ابن الإبن هو الذي سيُرجع لك الإبل'' فقال له شيخه:''أنت مُشرك! لا تبقى عندي'' وقال له المراكشي: ''إنك تُشرك بالله''، فقال له: ''اذهب للإستنجاء'' فلما ذهب وجد نفسه في حالة امرأة، هذه موجودة في التاريخ الخاص ··من ذلك العهد أخذ في زيارته والمجيء إليه· لقد نبت الزيتون في حائط فاس، وهو لحد الآن معوج (حائط سيدي سليمان بن أبي سماحة) حائط مثل هذا ينبت فيه الزيتون وأعوج على الزيتون و لحد الآن هو على هذه الصورة، لم يستطيعوا بناءه كما لم يستطيعوا تهديمه شيخه سيدي أحمد بن يوسف صاحب مليانة، من دراسته بفاس إلى شيخه سيدي أحمد بن يوسف ، المذابيح كانوا يدرسون عنده، فسألهم: ''من لديه نية حسنة، سأضحي به ؟''نهض 5 من التلاميذ وكان لديه 5 كباش ، قالوا له: ''ضحي بنا''· أما التلاميذ فكانوا كُثُر، كان هناك مجرى لسيلان الدم، بدخول التلاميذ يُذبح الكبش، الجماعة التي كانت ترى الدم يسيل في الخارج سارعت بالهرب، كان آخرهم الخامس، تقدمهم سيدي سليمان بن أبي سماحة الذي أخذ العلوم عن شيخه سيدي أحمد بن يوسف فيما بعد· الحكاية السابعة: الشيخ سليمان الأزرق ·· سيدي سليمان بن أبي سماحة درس في الأندلس، هنالك من يقول درس لمدة 21 سنة، ثم دخل لإسبانيا (الأندلس أنذاك) جاء مُهاجراً، يُقال بأنه اختلف مع الحكام، لأنه كان يحتكم إلى الشريعة، جاء ماراً بفاس مكث بها وقتاً لكنه ارتحل ··يُقال أنه اختلف معهم فحمل متاعه دارت عليه جبال فاس، وتبعه جبل فاس، فقال له: ''أُثبت مكانك! يا جبل فاس'' وارتحل·مكث ما شاء الله، وهبه الله من علمه وبقي في بني ونيف وتوفي، والله أعلم !· كان ضعنه وأركابه مع حميان مثل حفيده سيدي الشيخ مع أبنائه، سلطان الدنيا والدين، حين وصل إلى منطقة المالحة لمعرفة أماكن المياه الخاصة بمنطقة المشرية، ذهب لتيسمولين وهي قرية يحتفل فيها أولاد سرور بالوعدة ··مكث ما شاء الله مع حميان، البلدة طيبة فيها الخصوبة والمرعى (العيهقان، اليزير، الحلفاء) حتى يصل حدها إلى مطار المشرية الحالي· كان هنالك نبع ماء يملكه أحد السلاطين ويستغله، فكلما وردت الإبل يأخذ الجزية والذي لا يدفع الجزية يُطرد، اشتكوا لسيدي سليمان بن أبي سماحة وأخبروه بالأمر ، فتكاتب معه في الوثيقة ( العقد) الذي أمضاه كل من جد أولاد سيدي عطاالله (تاجموت)، وجد أولاد سيدي علي بن يحيى )الأشراف)، وسيدي الحاج بن عامر، ووضعوا عليه دمغتهم، أعطاه المال اللازم وطلب منه الرحيل من الغد، سيدي سليمان بن أبي سماحة يقول: ''تركتها وقفاً في سبيل الله''، وبقيت إلى يومنا كذلك، فحميان بدو رحل يعرفون بأن المشرية هي لسيدي سليمان بن أبي سماحة، اشتراها من جد قبيلة الرزاينة· يعتبر سيدي سليمان بن أبي سماحة سغوث'' أخذها عن سيدي أحمد بن منصور(سيدي أحمد بن يوسف الملياني) أصله من تيميمون· أهل تيميمون يعرفون ذلك هو شيخه وشيخ سيدي أحمد المجدوب· الحكاية الثامنة: الشيخ عبد السلام هرماك سيدي سليمان بن أبي سماحة كان يدرس بفاس ، يقرأ القرآن، وكان هناك أحد السلاطين من الأشراف، كان هناك نبع في ذاك البلد، وكان فوق النبع صخرة والصخرة تخفيها، وفوقها عين الماء، وكان الماء يسيل يسيراً، ذهب سيدي سليمان للكاف للوضوء فركلها، سقطت الصخرة وانفجر ينبوع الماء وحين سمع أحدهم تلاوة القرآن هرب · ذهب الناس للسلطان وقالوا له: ''يا سيدي السلطان، لقد انفجرت العين ينبوعاً، وسقط الحجر ولم نجد إلا شخصاً يقرأ القرآن'' فهو بذلك يهم بطردنا، فقال له: ''أيها البوبكري ! إما أن تخرج أنت أو أنا'' فقال له: ''كيف ذلك ؟'' كيف تخرج وأنت مولاي السلطان تحكم العربان ؟! أنا الذي أخرج ··فلما أدبر، يُقال أن فاس جاء متحرفاً يتبعه ! لحد الآن يُقال أنه أعوج ! فقال له: ''أرسى يا فاس ! انتظرني ، لست مني ! '' · الحلقة الثالثة يتبع