ولمعرفة رأي المسؤولين ورؤساء الأندية حول تصريحات المسؤول الأول عن شؤون نادي شبيبة القبائل شريف حناشي وتطور النزاع الحاصل بينه وبين الحاج روراوة. هذه الحادثة التي قد تشوه صورة الكرة الجزائرية في إفريقيا والعالم، لذلك اتصلت "السياسي" ببعض رؤساء الأندية. عبد الكريم مدوار (رئيس أولمبي الشلف): حناشي يتحمل مسؤولية تصريحاته "لسنا بحاجة لمثل هذه الصراعات التي تؤثر على صورة وسمعة كرة القدم الجزائرية خارج الوطن، ولن تنفع الكرة المستديرة بل ستدخلها في دوامة صعب الخروج منها بسلام. من أطلق مثل تلك الاتهامات عليه تحمل المسؤولية وتبعات ما أدلى به، خاصة وأن الأمر صعب البرهنة عليه بأدلة قاطعة، لأن تبعات التصريح خطيرة تتطلب البحث فيها وتجري في حلقة مفرغة. كل الحاقدين "راح يشبعوا ضحك علينا". مصالح ضيقة تدفع إلى نشر الغسيل أمام الملأ. مثل هذه الأمور الخطيرة يجب أن تدرس على مستوى عالٍ وتتجه نحو المسؤولين على جهاز الرياضة ببلادنا وليس بهذه الطريقة، لأن المختصين هم الأولى بالبحث عن الخلل ومعالجته والوقت غير مناسب تماما لإطلاق الفضائح بصورة عشوائية". زدام (رئيس فرع كرة القدم لمولودية باتنة): روراوة مطالب بالاستقالة إذا ثبتت التهمة "استغربت درجة الخطورة التي ميزت اتهامات رئيس شبيبة القبائل تجاه رئيس الفاف. مثل هذه الاتهامات تتطلب الدلائل لإثباتها وليس كلام فقط، لأن هذا الاتهام لو يكون فعلا صحيح فإنها كارثة لسمعة كرة القدم الجزائرية وتحتاج لأدلة دامغة، الكلام سهل لكن صعب إثباته. الفساد في بلادنا موجود في عدة مجالات وكرة القدم لا يستثنيها. هناك أمور كثيرة نراها تحدث، لكن الإبلاغ عنها يحتاج لدليل، كرتنا المستديرة تسير للوراء، الآن يجب وضع اليد في اليد لمحاسبة المخطئ والدفاع عن صورة الجزائر على مستوى الهيئات الرياضية الدولية، ولو تثبت التهمة على روراوة سيكون مطالبا بترك منصبه. حناشي تأخر كثيرا في فضح الأمور وترك الوقت إلى حين معاقبته، كان الأجدر طرح الاتهام قبل لقاء الأهلي المصري والتحقيق فيه في الوقت المناسب وليس بعد كل هذه المدة". عبد الكريم ميلية (رئيس جمعية الخروب): كان الأجدر معالجة القضية في حيز ضيق "مثل هذه الاتهامات تعتبر خطيرة جدا وتضرب كرة القدم الجزائرية في الصميم، صورة الجزائر الآن سوف تهتز على مستوى الكونفدرالية الإفريقية والاتحاد الدولي لكرة القدم. كان من المفترض أن تسوى مثل هذه القضايا في نطاق ضيق دون نشرها عبر وسائل الإعلام، لأنها أحدثت ضجة كبيرة يتم تناقلها عبر العالم، وهو ما يضر بكرتنا المستديرة. حناشي وروراوة قدّما الكثير للكرة الجزائرية وكان الأجدر أن تتم معالجة هذه القضية في نطاق سري رفقة سلطات بلادنا. للأسف، لم نعرف استغلال روح أم درمان التي أهّلتنا إلى كأسي إفريقيا والعالم من أجل الذهاب قدما بكرتنا المستديرة بل على العكس الأمور تزداد سوءا. أنتظر أن تتم تسوية القضية بين الطرفين دون اللجوء إلى التحقيق الذي سيعقد أكثر الوضعية والتفاهم أفضل الحلول". لخضر بلومي: "يجب التصالح بين حناشي وروراوة '' "صراحة، الخلاف الذي نشب بين رئيس الفاف ورئيس شبيبة القبائل لا يخدم إطلاقا مصلحة الكرة الجزائرية، ومن المفترض أن مثل هذه المشاكل لا تحدث، أعتقد أن الصراع بين الطرفين مبني على مشكل مفتعل وغير حقيقي، لذا على السلطات العليا في الدولة التدخل من أجل المصالحة بينهما. وشخصيا تربطني علاقات وطيدة مع حناشي وروراوة، ما جعلني أطلب من كل الأطراف المعنية تسوية الخلاف بينهما والمصالحة، لأن المستهدف الأول هو الكرة الجزائرية".