من المؤسف أن تصل كرتنا إلى هذا الحدّ من التعفّن بسبب الصراعات الحادّة الموجودة بين الأطراف المعنية، لأنه عندما يصل الأمر برئيس شبيبة القبائل محند الشريف حنّاشي إلى اتّهام رئيس الفاف بأمور خطيرة جدّا والعكس كذلك بطريقة مشكوك فيها، يعني هذا أنه من الصّعب تنقية المحيط الكروي من هذه الفئة التي باتت لا تفكّر إلاّ في مصالحها الشخصية وليس كما يعتقد البعض بأنها تضع المصلحة العامّة لكرتنا فوق كلّ اعتبار• بطبيعة الحال، تأهّل الخضر إلى مونديال جنوب إفريقيا كان وراء عدم كشف الأمور التي كانت تطبخ في الظلام بطريقة مدروسة، لأن التصريحات النّارية التي أدلى بها حنّاشي تعكس تماما ضعف شخصية بعض الأطراف التي تدّعي أنها لن ترضخ والبقاء في موقع قوّة من أجل خدمة الكرة الجزائرية، وذلك مهما كانت الإغراءات والضغوطات المفروضة عليها في صورة حنّاشي، أي يبقى من بين الرؤساء الذين قدّموا الكثير لكرة القدم الجزائرية لكنه وللأسف الشديد خسر المعركة قبل نهايتها لأنه قال كلاما خطيرا في حقّ الشخص الذي قال بشأنه إنه الوحيد الذي يملك المؤهّلات التي تؤهّله لقيادة الكرة الجزائرية إلى برّ الأمان لأنه قوي الشخصية، ويتعلّق الأمر برئيس الفاف محمد روراوة الذي بالرغم من أنه ارتكب بعض الهفوات، إلاّ أنه يبقى في نظر الشارع الرياضي الجزائري الرجل الأنسب في المنصب الذي يتواجد فيه، عكس حنّاشي الذي تراجعت شعبيته خارج ولاية تيزي وزو لأن كلّ من يعرف جيّدا حنّاشي هو على دراية تامّة بما يتطلّع إليه من خلال استغلال فرصة تأهّل الكناري إلى المربّع الذهبي لفرض نفسه بطريقته الخاصّة، كما عوّدنا عليه في أعزّ أيّام شبيبة القبائل، وبالتالي من المفترض على المعنيين التدخّل لوضع حدّ لمثل هذه المسرحيات التي يخرجها حنّاشي والبقّية، لأننا بصراحة سئمنا من الهف والكلام المفبرك و•• و•••