من الضروري أن تكون لرؤساء الفرق الجزائرية نفس شجاعة رئيس شبيبة القبائل شريف حناشي بكشفه أمور خطيرة جدا في حق رئيس الفاف محمد روراوة، وهي القضية التي باتت تشغل بال الشارع الرياضي، ولكن بالمقابل لابد من الاعتراف أن سبب تعفن المحيط الكروي في الجزائر يعود لوجود رؤساء يريدون البقاء في الواجهة بطريقتهم الخاصة على غرار حناشي الذي كان بالأمس القريب المساند رقم واحد لتنصيب روراوة على رأس هيئة الفاف· صحيح من الصعب جدا تنقية المحيط الكروي من الأشخاص الذين عاثوا فساد بكرتنا، ولكن تدخل أعلى السلطات بات أكثر من ضروري في الوقت الراهن لوضع الجميع أمام الأمر الواقع والتقليل من حجم الفساد الذي بات ينحر كرتنا بطريقة غير مباشرة، لأن التفرج من بعيد وعدم محاسبة المعنيين يعد بمثابة طريق تعبيد بقاء الفساد الكروي· وعليه يجيب الاستثمار في التصريحات النارية التي أدلى بها حناشي في حق روراوة لكشف الحقائق الخطيرة والتي لم يكشف عنها، لأن ما قاله حناشي زاد من تأكيد استغلال المناصب الحساسة لبلوغ المصلحة الشخصية دون إعطاء أية أهمية للمصلحة العامة التي من شأنها أن تخرج الكرة الجزائرية من المأزق الخطير الذي آلت إليه منذ سنوات طويلة، لأن قرار متابعة حناشي قضائيا لا يعني أن الأمور تسير على أحسن مايرام بالعكس وصول القضية إلى العدالة ستسقط الرؤساء الذين عاثوا فسادا بكرتنا، طبعا إذا تم متابعة القضية وفتح تحقيق معمق لأن في الجزائر مثل هاته القضايا قد يتم وضعها في الأرشيف.