فجر الناطق الرسمي باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي صديق شهاب قنبلة مدوية بقوله إن أطرافا غير دستورية تسير الجزائر،كما تبرأ من دعم الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة،هذه التصريحات الخطيرة سرعان ما تبرأ منها حزب الارندي الذي أكد انه يبقى متمسكا بخارطة بوتفليقة للانتقال الديمقراطي السلس. شهاب صاحب مقولة العهدة الخامسة حتمية سياسية و بوتفليقة الأنسب لاستكمال مسار الإصلاحات و التنمية ، أطل على الجزائريين بوجه جديد و غير معهود من خلال تصريحات تلفزيونية بثت مساء أمس الأول،و قال أن ترشيح بوتفليقة لعهدة خامسة كان "فقدان بصيرة من طرفنا، ومغامرة". و حاول صديق شهاب الظهور بمنظر الرجل الداعم للحراك الشعبي و النادم على مواقفه السياسية السابقة في الوقت بدل الضائع ،حينما قال : "أخطأنا بترشيح الرئيس، ولم تكن لدينا الشجاعة الكافية للإدلاء بقوة بكل ما كان يخالجنا، لم نكن مقتنعين بترشيح الرئيس . و رد الناطق الرسمي للارندي بخصوص الخطاب الذي كان يروجه حزبه وهو أحد أبرز أحزاب التحالف الرئاسي قائلا: "الخطاب شيء والقناعات شيء آخر، الخطاب يمليه موقع وظرف". وقال شهاب صديق الذي يعتبر الذراع الأيمن لأحمد أويحيى أن "التحالف الرئاسي كان يسير في فلك وهو جزء من الأزمة التي هي اليوم وكنا سببا في هذا الوضع . و أدلى الناطق باسم الارندي صديق شهاب بتصريحات خطيرة، حول وجود قوى غير دستورية كانت تسير البلاد في السنوات الأخيرة. وقال صديق شهاب إن "هناك قوى غير دستورية سيرت الجزائر خلال السنوات الأخيرة". ورد صديق شهاب على سؤال عما إذا كانت هي نفسها التي يطلق عليها بن فليس اسم "القوى غير الدستورية" قائلا: "هناك قوى تزعجها الأحزاب، وهي قوى غير مهيكلة يمكننا تسميتها غير دستورية غير منظمة.. موجودة في كل مكان وزمان والجزائر سيّرت من طرف هذه القوى في العهدة الأخيرة منذ 6 أو 7 سنوات، وتزعجها أحزاب المعارضة والمولاة لأنها تأخذ منها جزء من الحكم". هذا و اعتبر التجمع الوطني الديمقراطي، أن التصريحات التي أدلى بها صديق شهاب، الثلاثاء، "بعيدة عن مواقف الحزب"، وأن موقف الارندي أعلن عنه أويحيى في رسالته الأخيرة لمناضليه. وجاء في بيان الارندي "لقد شارك الصديق شهاب، الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، مساء يوم الثلاثاء 19 مارس 2019، في حوار بثته قناة تلفزيونية وطنية، كان النقاش فيه أحيانا بأسلوب مستفز وموجه أدى بزميلنا إلى الانفعال وفي بعض الأحيان الابتعاد عن المواقف المعروفة للتجمع الوطني الديمقراطي". وأضاف "وأمام تساؤلات عدد كبير من مناضلي حزبنا حول هذه الواقعة، يؤكد التجمع الوطني الديمقراطي أنّ موقفه قد بلوره بوضوح في الرسالة التي وجهها أحمد أويحيى، الأمين العام للتجمع، لمناضلي الحزب بتاريخ 17 مارس 2019، سواء ما يتعلق بقراءة التجمع الوطني الديمقراطي لمجريات الوضع السائد على الساحة الوطنية أو فيما يتعلق بتقدير الحزب ووفائه للسيد رئيس الجمهورية، بما في ذلك مضمون رسالتيه الأخيرتين الموجهتين للأمة خلال الشهر الجاري". و تفاجأ الشارع الجزائري من تصريحات الناطق الرسمي باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي صديق شهاب التي تبرأ فيها من ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة،خصوصا و أن شهاب كان من أشرس المدافعين خلال الأشهر الأخيرة عن تجديد عهدة بوتفليقة،الأمر الذي دفع مراقبين للتأكيد بأن النائب عن الارندي يريد القفز من السفينة .