باحث روسي: الإنفصاليون مدعومون من إسرائيل وفرنسا حذر نشطاء سياسيون وباحثون جزائريون وأجانب من محاولات مبيتة تقودها قوى الشر ومخابر صنع الخراب لتفريق الجزائريين وزعزعة امن ووحدة واستقرار الوطن، من خلال توظيف الحراك الشعبي المطالب بالتغيير الجذري في غير محله، ورفع الشعارات الجهوية المقيتة في أوساط المتظاهرين. وبدا جليا أن العديد من القوى الداخلية والخارجية لم تستسغ لحد الآن تلك الصور الحضارية الجميلة التي صنعها الملايين من الجزائريين المتظاهرين في شوارع مختلف ولايات الوطن للمطالبة بالتغيير الجذري والإصلاحات العميقة، حيث ابانت عن محاولات جديدة ومتجددة لتوظيف الحراك الشعبي في غير محله من خلال رفع شعارات للإنفصال وتكريس الجهوية المقيتة التي رفضها الجزائريون جملة وتفصيلا، من خلال شعارات اخرى عديدة رفعت في العديد من ولايات الوطن، والتي اكدت ان الوحدة الوطنية خط احمر، وانه لا فرق بين عربي او شاوي او قبائلي او تارڤي أو ميزابي، لان ما يجمعهم هو حب الجزائر. وقبل أيام قليلة، أطل عراب الانفصاليين في الجزائر، المغني المتصهين فرحات مهني ، برأسه محاولا تضليل مسار سلمية المسيرات نحو العنف، من خلال دعوة اتباعه لرفع علم الماك في المظاهرات الشعبية. هذه الإطلالة المسمومة حملت في طياتها دعوات لاقتحام أنصار الماك المظاهرات الشعبية التي رفعت، كما هو معلوم، مطلب التغيير الجذري، ورفضت كل اشكال التفرقة بين الجزائريين. واتفقت مجمل القراءات على ان هنالك أطرافا حاقدة تسعى لركوب موجة الاحتجاجات الشعبية لتحقيق مآرب شخصية على حساب ملايين الجزائريين، وذهبت القراءات ابعد من ذلك حينما تحدثت عن خطة جهنمية ممولة من الخارج لتفريق الجزائريين واستعمال الحراك الشعبي في غير محله، وتوجيه مطالب الشعب صوب قضايا تخدم اجندات تلك الأطراف الدولية الحاقدة على استقرار الجزائر، بالنظر لوقوفها في وجه ما يعرف بثورات الربيع العربي. وفي السياق، كشف المؤرخ الروسي المتخصص ببلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سيرغي بالماسوف، عن تلقي الانفصاليين في الجزائر دعما من الخارج من إسرائيل وفرنسا، حيث الجالية كبيرة، وعاد ليعتبر أن إسرائيل لا تحب الجزائر لدعمها التحالف المناهض لإسرائيل. لكنه بالمقابل، استبعد حدوث حرب اهلية في بلادنا رغم توقعه حدوث مزيد من الاحتجاجات في الجزائر، على اعتبار ان الجزائر مرت بها في التسعينات وذلك لقاح جيد، على حد تعبيره. يشار إلى أن العديد من الشرفاء في مختلف مناطق الوطن قد وقفوا سدا منيعا امام محاولات اختراق صفوف المتظاهرين، حيث منعوا مثلما تداولته العديد من مقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي رفع الشعارات الانفصالية والجهوية والفئوية التي تهدف لتقسيم الجزائريين.