انتهت الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ الشق الأول من تهويد ساحة البراق، ضمن المخطط الذي بدأته عام 2006، ويستمر لخمس سنوات. فقد انتهت من إقامة البنى التحتية والأنفاق أسفل حائط البراق والآن العمال يعكفون على إعداد مباني وإقامة منشآت على مساحة تقدر 1760 متر بتكلفة 32 مليون دولار في مخطط هو الأخطر من نوعه، لإزالة كاملة لكل الآثار وتخريب للمعالم الإسلامية. وقال خبير الآثار جمال عمرو »نحن أمام خطة شاملة متكاملة مهمتها تهويد القدس وتدمير البلدة القديمة حتى القصور الأموية. والعمل لتنفيذ هذه الخطة قائم ليل نهار، حيث أقيم شمعدان من الذهب الخالص من قبل منظمات وجماعات يهودية دينية وهو من مستلزمات الهيكل المزعوم لنقله وكل أدواته إلى المسجد الأقصى أو مكان قدس الأقداس حسب التعبير اليهودي المزعوم، هذا الشمعدان يتوسط القصور الأموية وكتب عليه باللغتين العبرية والإنجليزية (في هذه الأيام سيتم نقلك إلى قدس الأقداس)«. وحذر الخبير جمال عمرو من أن المرحلة الثالثة من المخطط تم رصد لها 30 مليون دولار لاستكمال الجزء المعلن لذلك لا تستطيع الحكومة الإسرائيلية إخفاء الأمر لأن العمل سيكون في العلن حيث سيتم هدم 20 ألف منزل وتشريد 100 ألف عائلة مقدسية وذلك وفق خطة 2020. هذا وأكد رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك ناجح بكيرات، أن تزايد الانهيارات في ساحات المسجد الأقصى المبارك يدلل على وقائع خطيرة جديدة. وأوضح، أن هذه الوقائع تكمن في أن كيان الاحتلال عمل ولا يزال في حفريات معمقة أسفل المسجد الأقصى، والخطير فيها أن أوقاف المسجد الأقصى لا تعلم عنها شيئاً وتجري بالسر وبصمت ما أثّر على الأشجار والمساطب والبنايات. وحذر بكيرات من ترويج الاحتلال إلى إمكانية حدوث زلزال في المدينة، ما سيؤدي إلى انهيار المصلى القبلي ومبنى قبة الصخرة ومباني أخرى هامة في المسجد، حينها يمكن بسهولة إقامة الهيكل المزعوم، لتصبح بعدها القدس بالكامل عاصمة صهيونية يهودية لإسرائيل.