أعرب المشاركون في المؤتمر الخامس للعلاقات الدولية الذي ينظمه معهد العلاقات الدولية (آي آر آي) بالجامعة الوطنية لابلاتا في بوينس آيرس، عن كامل تضامنه مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في أعقاب الهجوم المغربي "الهمجي" ضد المدنيين الصحراويين العزل بمخيم أكديم إيزيك ومدينة العيونالمحتلة. وعبر مدير معهد العلاقات الدولية (آي آر آي) في جامعة لابلاتا، الدكتور نوربرتو كونساني، باسمه الشخصي وباسم هيئة المعهد "عن تضامنه القوي مع الشعب الصحراوي حيال هذا التدخل المغربي السافر"، حسب ما أفاد به بيان للبعثة الدبلوماسية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وتعهد الدكتور نوربرتو كونساني باتخاذ إجراءات ملموسة لدعوة المجلس التنفيذي لجمهورية الأرجنتين إلى الانضمام إلى قائمة البلدان التي تعترف بالجمهورية الصحراوية. من جانبه، أعرب الدكتور كارديناس (السفير السابق للأرجنتين لدى الأممالمتحدة)، خلال مداخلته في أشغال المؤتمر، عن تضامنه مع الشعب الصحراوي، مؤكدا "استيائه إزاء العدوان المغربي على كرامة المخيم الصحراوي"، داعيا الحضور من الإطارات والأساتذة والطلبة إلى التعرف على قضية الشعب الصحراوي العادلة ومساندتها بشتى الوسائل. وقال خوسيه أنخيل سوتيو (جامعة كومبلوتنس في مدريد، إسبانيا)، خلال مداخلته أن المجتمع المدني الإسباني من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه عبر بطريقة فريدة عن تضامنه مع الشعب الصحراوي وإدانة انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، داعيا وبنفس القوة الحكومة الإسبانية إلى الخروج عن صمتها وإدانة المجازر المرتكبة في حق المدنيين الصحراويين. وكان رئيس البعثة الدبلوماسية الصحراوية قد جدد خلال كلمته، إدانة الحكومة الصحراوية "للاعتداء الهمجي والوحشي" الذي ارتكب في 8 نوفمبر 2010 ضد عشرات الآلاف من المواطنين الصحراويين في مخيم أكديم إزيك وصفا ما وقع "بإبادة جماعية حقيقية" ارتكبتها قوات الاحتلال المغربية، بعيدا عن أعين العالم.