عيّن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، حكومة جديدة برئاسة نور الدين بدوي، الذي كان كلّفه بالوزارة الأولى في 11 مارس، تضمّ 27 وزيراً بينهم ثمانية فقط من الفريق القديم. وقالت الرئاسة، في بيان لها، إنّ الحكومة الجديدة تضمّ 27 وزيراً، من بينهم رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، الذي احتفظ بمنصبه نائباً لوزير الدفاع ورئيساً للأركان. بالمقابل، استبعد من التشكيلة الحكومية رمطان لعمامرة الذي كان عيّن في 11 مارس نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للخارجية، وآلت حقيبة الخارجية في التشكيلة الجديدة إلى السفير الجزائري لدى الأممالمتحدة صابري بوقادوم (60 عاماً). واستغرق تشكيل هذه الحكومة 20 يوماً، وهي فترة قد تكون قياسية، وكان بدوي وعد إثر تكليفه رئاسة الحكومة بتشكيل حكومة كفاءات شابة من الجزائريين والجزائريات، ولكنّ التشكيلة الحكومية لم تضم سوى خمس نساء بينهن ثلاث وزيرات من الحكومة السابقة، مقابل 23 رجلاً (بمن فيهم بدوي نفسه). أما وزارة الداخلية التي كان يتولاها بدوي في الحكومة السابقة، فقد عيّن على رأسها صلاح الدين دحمون الذي كان يتولى منصب الأمين العام لهذه الوزارة. وأسندت وزارة المالية إلى مدير البنك المركزي محمد لوكال، في حين عيّن رئيس مجلس إدارة المجمّع العمومي لتوزيع الكهرباء والغاز سونلغاز محمد عرقاب وزيراً للطاقة. وبالإضافة إلى بدوي وڤايد صالح، فإنّ الوزراء الذين انتقلوا من الحكومة السابقة إلى الحكومة الجديدة هم الطيّب زيتوني (وزير المجاهدين) وهدى إيمان فرعون (وزيرة البريد والاتصالات) وغنية الدالية (وزيرة الأسرة وقضايا المرأة) والسعيد جلاب (وزير التجارة) وعبد القادر بن مسعود (وزير السياحة والصناعات التقليدية) وفاطمة الزهراء زرواطي (وزيرة البيئة). أما الوزراء الجدد فهم: سليمان براهمي (وزير العدل) الذي كان يشغل سابقا رئيس مجلس قضاء العاصمة، ويوسف بلمهدي (وزير الشؤون الدينية والأوقاف) الذي كان يشغل منصب رئيس لجنة الإفتاء بالمجلس الإسلامي الأعلى ورابطة أئمة الساحل، وعبد الحكيم بلعابد (وزير التربية الوطنية) الذي كان يشغل منصب الأمين العام لوزارة التربية، وبوزيد الطيب (وزير التعليم العالي) الذي كان يشغل منصب عميد جامعة باتنة، وموسى دادة (وزير التكوين والتعليم المهنيين) الذي كان يشغل سابقا منصب مدير جامعة غرداية. ومريم مرداسي (وزيرة الثقافة) وكانت تشغل منصب مديرة منشورات بدار نشر خاصة، ورؤوف برناوي (وزير الشباب والرياضة) وكان يشغل منصب رئيس اتحادية المبارزة، وجميلة تمازيرت (وزيرة الصناعة والمناجم)، وشغلت منصب إطار بمجمع الرياض. كما ضمّت قائمة الوزراء الجدد كلاً من شريف عماري (وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري) وكان يشغل منصب الأمين العام لوزارة التجارة، وكمال بلجود (وزير السكن) والذي كان هو الآخر يشغل منصب أمين عام وزارة السكن، وحسان رابحي (وزير الاتصال، ناطق رسمي للحكومة) حيث كان يشغل منصب الأمين العام لوزارة الخارجية، ومصطفى كورابة (وزير الأشغال العمومية والنقل) والذي كان يشغل منصب الرئيس المدير العام لميترو الجزائر. وعلي حمام (وزير الموارد المائية) الذي شغل سابقا منصب المدير العام للجزائرية للمياه، ومحمد ميراوي (وزير الصحة) وهو مدير الصحة لولاية الجزائر، وحسان تيجاني هدام (وزير العمل)، وهو المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، وفتحي خويل (وزير العلاقات مع البرلمان)، وهو نائب برلماني وممثل فكاهي معروف. وعيّن في الحكومة الجديدة أيضاً أحمد نوي وزيراً وأميناً عاماً للحكومة.