أكد نائب كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالاقتصاد والطاقة والعلاقات التجارية خوسي فرنانديز أن الجزائر توفر فرص أعمال ضخمة بالنسبة للمستثمرين الأمريكان'' في مختلف القطاعات خارج المحروقات• وقد توجه فرنانديز الى الجزائر من 92 نوفمبر إلى 3 ديسمبر للمشاركة في أشغال الندوة حول المقاولة الولاياتالمتحدة-المغرب العربي المنظمة من قبل كتابة الدولة الأمريكية ومجلس الأعمال الجزائري الأمريكي يومي 1 و2 ديسمبر• حسب المسؤول الأمريكي فان الجزائر توفر فرص أعمال كبيرة بالنسبة للمستثمرين الأمريكيين خارج قطاع صناعات البترول والغاز· وبعد التذكير بان ''استثمارات المؤسسات الأمريكية في القطاعات خارج المحروقات بالجزائر تبقى محدودة الى حد الآن'' اعتبر السيد فرنانديز أن ''هناك قطاعات أخرى جذابة سيما قطاعات الهياكل القاعدية والفلاحة والتكنولوجيا· وأضاف أن جزء من التحدي يكمن في تحسيس المستثمرين الأمريكيين حول الإمكانيات التي توفرها السوق الجزائرية، مشيرا إلى مختلف زيارات وفود رجال الأعمال الأمريكيين الى الجزائر سيما تلك التي أجراها حوالي 04 مدير مؤسسة أمريكية ناشطة في مختلف القطاعات في شهر سبتمبر الفارط للتحادث حول إمكانيات الاستثمار بين البلدين· وأوضح فرنانديز أن الجزائر تعد شريكا تجاريا هاما بالنسبة للولايات المتحدة، مضيفا أن ندوة الجزائر حول الشراكة الولاياتالمتحدة-المغرب العربي تمثل خطوة هامة نحو الأمام في ترقية ثقافة وروح المبادرة بالجزائر والمغرب العربي من خلال انشاء محيط تجاري ملائم للقطاع الخاص· واستطرد يقول نحن نرحب برغبة الجزائر في احتضان هذه الندوة ونعرب عن ارتياحنا لمواصلة العمل بالشراكة مع الحكومة الجزائرية والقطاع الخاص من أجل تعزيز علاقات الأعمال بين الولاياتالمتحدةوالجزائر· واعتبر أن ندوة الجزائر هي نتيجة مباشرة للقمة الرئاسية للمقاولة التي نظمها الرئيس باراك اوباما في شهر افريل الماضي بواشنطن ودليل على مواصلة الأعمال من اجل تشجيع المقاولة واستحداث شراكات إقليمية· وقال أن الطبعة الأولى هذه لندوة المقاولة الولاياتالمتحدة-المغرب العربي هي فضاء للحوار والفهم وتعاون متين بين البلدان ذات الأغلبية المسلمة والولاياتالمتحدة· وجدد التأكيد على أن الندوة ستجمع رؤساء مؤسسات وشباب ومقاولين لشمال إفريقيا وشتات شمال إفريقيا في الولاياتالمتحدة من اجل مناقشة المسائل الأساسية والتحديات قصد تطوير روح المبادرة وتحسين الحصول على التمويلات وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغيرها· وأضاف المسؤول الأمريكي قائلا نأمل أيضا في أن تشجع هذه الندوة التعاون الإقليمي للقطاع الخاص، وخلال الزيارة التي قام بها إلى واشنطن أكد وزير الموارد المائية عبد المالك سلال في شهر أكتوبر الماضي أثناء المحادثات التي جمعته مع ممثلين عن كتابة الدولة ووزارة الفلاحة والتجارة أن التصور الجزائري الجديد في مجال الاستثمارات الأجنبية لن يسمح بفتح السوق الوطنية إذا لم تستفيد المؤسسة الجزائرية من هذه المشاريع· وأوضح السيد سلال أن الاستثمارات الأجنبية ومنح الأسواق العمومية يجب أن يتوجه من الآن فصاعدا نحو تأهيل جميع قطاعات الإنتاج· ومن جهة أخرى أكد المدير الرئيسي للالتزام الدولي بالبيت الأبيض براديب رامامورتي خلال الزيارة التي قام بها في شهر جويلية الماضي إلى الجزائر أن الولاياتالمتحدة تأمل في تعزيز علاقاتها مع الجزائر في المجال الاقتصادي بما فيه المقاولة التي تعتبر حسبه أحد أعمدة التعاون بين الجزائروالولاياتالمتحدة· وفي سنة 9002 بقيت الولاياتالمتحدة أول زبون للجزائر بمبلغ 62,9 مليار من الصادرات الجزائرية (2,12 بالمائة من التشكيلة العامة للصادرات) وسادس ممون ب 99,1 مليار دولار من الصادرات الأمريكية (11,5 بالمائة)·