يعيش الطاقم الحكومي الجديد بقيادة الوزير الأول، نور الدين بدوي، ضغوطا شعبية كبيرة بالتزامن مع الحراك الشعبي المستمر، حيث تتهاطل على الوزراء الجدد اتهامات من كل حدب وصوب مع التشكيك المستمر في شرعيتهم من قبل نشطاء وأحزاب سياسية وقانونيين. وفي السياق، وجه المجاهد وقائد الولاية الرابعة التاريخية، لخضر بورقعة، اتهامات خطيرة للوزير الأول الحالي، نور الدين بدوي، ووزير المالية محمد لوكال، معتبرا إياهم وجوها محسوبة على نظام بوتفليقة البائد، وفق تعبيره. وقال بورقعة في فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الوزير الأول نور الدين بدوي، مهندس ومختص في تزوير الانتخابات. وأضاف المجاهد أن بدوي الذي يشارك في الحكومة للتستر على الفاسدين، كان أول من اتصل به وعرض عليه منصب وزير هو محافظ بنك الجزائر محمد لوكال وهذا في إشارة واضحة لمحاولة إتلاف ملفات تحويل الأموال، لها علاقة بالفاسدين وبالعهدة الرابعة، حسب ما جاء على لسان بورقعة. من جهة أخرى، كشف النائب البرلماني، شافع بوعيش، عن جزئية خطيرة في عملية تعيين الوزير الجديد للموارد المائية حيث اتهم بوعيش الوزير الجديد للموارد المائية، علي حمام، قائلا ان تعيينه كوزير في الحكومة جاء بقرار من السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وجاء في منشور له على الفايس بوك : هل تعلمون كيف أصبح علي حمام وزيرا للموارد المائية؟ ، مضيفا: عند توليه منصب مدير الموارد المائية لولاية بجاية، منذ سنة، قام علي حمام برفع تحفظ على ترقية عقارية بسيدي علي البحر ببلدية بجاية، بطريقة غير قانونية، وصاحب الترقية العقارية، الذي تربطه علاقات تجارية بالسعيد بوتفليقة، توسط لدى هذا الأخير لتعيين مدير بجاية في منصب مدير عام للديوان الوطني التطهير، فأصبح علي حمام وزيرا في دولة السعيد بوتفليقة . وزير الاشغال العمومية الجديد مصطفى كورابة لم يكن أحسن حالا من زملائه في قصر الدكتور سعدان، حيث اضطر إلى زيارة عمل وتفقد إلى بعض مشاريع القطاع في الجزائر العاصمة، وبحسب ما كشفت عنه مصادر إعلامية، فإن الإلغاء كان بسبب تجمع عدد من المحتجين في النقطة الوحيدة المعنية بالزيارة. وتواجه حكومة تصريف الأعمال التي يقودها نور الدين بدوي رفضا شعبيا من قبل الجزائريين، الذين لم يكتفوا بإطلاق حملات السخرية والتهكم ضد الوزراء الجدد، بل راحوا يروّجون لصفحات وتصريحات مزورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تربك حكومة بدوي.