يواجه العديد من المرضى، على غرار مرضى السرطان وغيرها من الامراض المزمنة، أوضاعا مزرية في ظل غياب تواصل مشكل ندرة بعض الادوية المخصصة لهم، بحيث تعتبر هذه الأخيرة مفقودة منذ فترة طويلة، ما جعلهم يستنجدون بالجمعيات ويدقون باب الفضاء الازرق، لعل ذلك قد يمكنهم من الحصول على علبة دواء تنقذ حياتهم من الخطر الذي يتربص بحياتهم بسبب هذا المشكل الذي يقارب السنتين، حسب العديد من المرضى. يتخبط العديد من المرضى في أوضاع مزرية بسبب النقص الفادح في الأدوية الخاصة بهم، على غرار مرضى السكري الذين باتوا يدقون ابواب الجمعيات للبحث عن دواء جلوجاكون الخاص بهبوط السكري المفاجئ، حيث يجد المرضى صعوبة في التأقلم مع أوضاعهم بسبب ندرة هذا الأخير بالصيدليات، أين لا أثر لهذا الأخير بالصيدليات، وهو ما عقد أوضاعهم وجعلهم يكدون في البحث عنه عبر مختلف المناطق والصيدليات، والتي لا تكاد توفر هذه الأدوية وخاصة الدواء المذكور المتعلق بهبوط السكري المفاجئ والذي يهدد سلامة المرضى ويهدد حياتهم، وخاصة مع الندرة المتواصلة التي لم يعرف لها حلول بديلة أين يبقى المرضى يدفع ثمن هذه الندرة، والتي رهنت صحتهم وحولت يومياتهم إلى معاناة حقيقية، بحيث لا يوجد بديل لأدويتهم وخاصة دواء جلوجاكون الذي يعتبر من بين أبرز الأدوية الموجهة لمرضى السكري باعتباره عنصرا هاما لهذه الفئة. وقد أرق الأمر المرضى وجعلهم يتخبطون في معاناة حقيقية، ليوجهوا نداء للسلطات المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة للنظر في أمر هذه الأدوية التي تشهد ندرة ونقصا كبيرا بمختلف الصيدليات. وعلى غرار مرضى السكري، يواجه العديد من مرضى السرطان بمستشفى بارني نقصا فادحا في الادوية، وهو ما خلط حسابات المرضى وعقد أوضاعهم أكثر ودفع بغالبيتهم للاستنجاد بالمحسنين لأجل إنقاذهم، وهو ما يعمل عليه العديد من الفاعلين في المجتمع المدني عبر الفايسبوك للبحث عن علبة دواء لهؤلاء المرضى. وقد عبر المرضى وذويهم عن تذمرهم الشديد لما يعانونه بسبب ندرة الادوية، أين المتضرر الوحيد هو المريض والذي يجد نفسه في غالب الأحيان مجبرا على البقاء بدون دواء والمخاطرة بحياتهم. الفضاء الأزرق سبيل العديد من المرضى ومن جهة أخرى، فقد دفع الأمر بالمرضى وذويهم للاستنجاد بصفحات مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على المتبرعين، أين ينشر الكثيرون طلباتهم المتمثلة في الحصول على بعض الادوية، مرفقا برقم الهاتف لذوي المريض أو المريض في حد ذاته، إضافة إلى المستشفى والقسم، بحيث تنتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من هذه الطلبات والتي يتفاعل معها المواطنين عادة، أين لا يفوتون هذا الجانب الإنساني وتلبية طلب المرضى والتعاطف معهم عن طريق قصد مستشفى بارني والتبرع لهم بالادوية، لتكون هذه الخطوة هي السبيل الوحيد للمرضى.