عن طريق تعيين هيئة لتسييره ، ينسقها ، معاذ بوشارب، رئيس المجلس الشعبي الوطني، على الأرجح إلى ما بعد الرئاسيات القادمة، أمس، تضم تركيبة من قيادات يمكن تسميتها ب "جيل جديد" لتسيير الحزب" مادام أنها خالية من قيادات عمرت طويلا، مثلما ليس فيها من عرفوا ب"الحرس القديم". وتم تعيين هذه القيادة وفق " لعبة التوازنات الجهوية "، وتضم سبعة أعضاء، هم رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب، الشرق والنائب وعضو المكتب السياسي السعيد لخضاري وعضو المكتب السياسي مصطفى رحيال ومحمود قمامة وسعيدة بوناب وكركوش سميرة وليلى الطيب. وتظهر الأسماء المختارة رغبة صناع القرار داخل الحزب في تجديد واجهته عشية رئاسيات 2019. وقال منسق هيئة تسيير الافلان، معاذ بوشارب، خلال عملية تنصيبها ، امس بمقر الحزب، إن " الهيئة تم تعيينها من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الحزب، عبد العزيز بوتفليقة لاعادة الاعتبار للأفالان". واعتبر بوشارب أن "الأمين العام السابق، جمال ولد عباس قام بعمل كبير خلال سنتين". لكنه استرسل قائلا : "الهيئة تم استحداثها لتصحيح مسار الحزب ولم شمل أبناء الحزب العتيد". وأضاف : " عندما يتخذ رئيس الحزب قرارا بتشكيل هيئة انتقالية جديدة فالكل يلتزم بذلك". وكشف في هذا السياق عن تشكيل هيئة تنفيذية سيتم تحديد تشكيلتها وطبيعة عملها في غضون أسبوع لتحل محل المكتب السياسي واللجنة المركزية. ودافع بشدة معاذ بوشارب، عن منصبه الجديد كمنسق لحزب جبهة التحرير الوطني، خلفًا للأمين العام السابق المستقيل جمال ولد عباس، بالقول " أنا منسق للأفلان بقرار من الرئيس بوتفليقة"، وهو رد ضمني على بعض أعضاء المكتب السياسي الذين عارضوا خيار توليه الأمانة العامة للأفلان بسبب عدم حيازيته عضويه اللجنة المركزية. وفي سياق آخر، قال المتحدث إن " الرئيس سيعلن قراره بخصوص الرئاسيات المقبلة في الوقت المناسب، مشيرا أن الحزب يساند برنامج الرئيس الذي يمتد إلى غاية 2030".