المهاجمون استعملوا الأسلحة البيضاء و الكليمونجان تسارعت الأحداث بشكل خطير داخل بيت الأفافاس، حيث كشفت جبهة القوى الاشتراكية أنه تم مساء الخميس شن هجوم على مقرها المركزي بالعاصمة من قبل أشخاص، وصفتهم بالبلطجية. وقد كانت بحوزة هؤلاء المجهولين أسلحة بيضاء وقنابل الغاز المسيلة للدموع، حيث قاموا بتخريب وثائق الحزب وممتلكات أخرى. وجاء في بيان لحزب الدا حسين أمس، إنه في يوم 18 أفريل 2019 على الساعة السابعة والنصف مساء، هاجم البلطجية المقر الوطني للأفافاس مدججين بالأسلحة البيضاء والغازات المسيلة للدموع. وأضاف: معظم البلطجية كانوا ملثمين ومجهولي الهوية، باستثناء لوناس موسي مناضل في فرع ذراع بن خدة . وأكد الأفافاس، أن المجموعة الإجرامية حاولت الاعتداء على عضوة الهيئة الرئاسية حياة تياتي، أمام إطارات الحزب، الذين تدخلوا للدفاع عنها. وقد أشار الافافاس أنه تم استدعاء الشرطة للتدخل، مشيرة أن إصرار المناضلين مكنهم من استرجاع المقر على الساعة 3 سا 30د من صباح الجمعة، وهم الأشخاص الذين هجموا على الحزب بالفرار، بعد إتلافهم للوثائق الرسمية، مع إلحاق أضرار مادية معتبرة بممتلكات الحزب. واعتبر الافافاس العملية الإجرامية من تدبير علي العسكري، والذي تم توقيفه من طرف المجلس الوطني في دورته الاستثنائية ليوم 13/04/2019، حيث حمله كامل المسؤولية، كما أكد احتفاظه بحقه في اتخاذ الإجراءات القانونية. بدوره، استنكر منسق حزب جبهة القوى الإشتراكية، علي العسكري، اقتحام مقر الحزب من طرف مجهولين، متهما إياهم بمحاولة تدمير الأفافاس. وأشار العسكري في بيان له أمس: السبت الماضي، كان مقر جبهة القوى الاشتراكية موضوع مشاهد عنف لا توصف ولا تُطاق، حالت دون عقد المجلس الوطني الاستثنائي . واعتبر العسكري الأعمال غير أخلاقية، خارجة عن تقاليد جبهة القوى الاشتراكية وقيمها الديمقراطية. تجدر الإشارة، أن مقر جبهة القوى الإشتراكية بالعاصمة شهد يوم السبت الماضي اشتباكات عنيفة بين معارضي لعسكري ومؤيديه أدت لتعطيل دورة المجلس الوطني، قبل ان يقرر الامين الاول للحزب المعين منذ شهر واحد حكيم بلحسل الاستقالة من منصبه. وقال بلحسل في رسالة استقالته، ان جبهة القوى الاشتراكية وصلت الى وضعية مأساوية وحتى فوضوية، معربا عن قناعته بان هذه الازمة الداخلية سببها اعتبارات خفية لن يكشف عنها الا التوقيت السياسي. وخلص الى ان الاحداث التي جرت بالمقر الوطني قد ابانت عن ازمة سياسية لا يمكن ان تكون خارجة عن الوضعية السياسية السائدة في البلاد، لذلك فان كل واحد مطالب بتحمل مسؤولياته امام التاريخ وامام الشعب الجزائري. هذا قبل ان يقرر بلحسل التراجع عن استقالته في وقت لاحق، بعدما رفضت الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الإشتراكية استقالة السكرتير الأول من منصبه، وجاء في بيان للهيئة وقعه علي العسكري، أن الهيئة بعد إجتماعها أمس لقراءة استقالة بلحسل، ترفض بغالبيتها القرار وتدعوه للإحتفاظ بمنصبه. وأبدت قيادة الأفافاس تفهمها لبحسل وإحساسه بالمسؤولية في ظل الأوضاع الذي عرفها الحزب مؤخرا.